كشفت تقارير إخبارية نشرت يوم الجمعة 19 شتنبر 2017 عن وثيقة مسرّبة تدعي تهديد الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) باجتياح كل من بولندا ورومانيا ودول البلطيق. وأفادت التقارير نقلاً عن صحيفة (زودويتشة تسايتونغ) الالمانية بأن الوثيقة المذكورة تضمنت سلسلة من المحادثات الهاتفية التي أجراها بوتين مع الرئيس الاوكراني (بترو بوروشنكو) بشأن وقف اطلاق النار في شرقي أوكرانيا، موضحة أن الرئيس الروسي قال في إحدى محادثاته مهددًا نظيره الأوكراني: "القوات الروسية تستطيع لو شئت أن تكون خلال يومين ليس في (كييف) فقط؛ بل في (ريغا) و(فيلنيوس) و(تالين) و(وارسو) و(بوخارست) أيضًا". كما تضمنت الوثيقة محضر اجتماع عُقد مؤخرًا في العاصمة الأوكرانية (كييف) بين رئيس المفوضية الاوروبية (خوسيه مانويل باروسو)، و(بوروشنكو) الذي روى ما قاله بوتين له في المكالمة والتي حذره فيها بوتين من الرهان على الإتحاد الأوروبي لمساعدة أوكرانيا، قائلاً: "إن روسيا تستطيع أن تمارس نفوذها وتخلق أقلية معطلة بين دوله الأعضاء". وبموجب التقارير؛ فإن تهديدات بوتين تحمل أوجه شبه بتصريحات له أطلقها في أثناء اجتماع عقده مع رئيس المفوضية الأوروبية، عندما حذر (باروسو) بالقول: "إذا أردت فإني أستطيع السيطرة على (كييف) في أسبوعين". وبحسب مراقبين؛ فإن تنفيذ بوتين لتهديداته ضد دول البلطيق الثلاث و(بولندا) و(رومانيا) يعني إعلان حرب على الغرب، لأن الدول الخمس أعضاء في الإتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، مشمولة بالحرب وفق ما تنص عليها المادة الخامسة من معاهدة الحلف، وبالتالي فإن أي هجوم تتعرض له دولة عضو هو هجوم على سائر الدول الأعضاء.