وجهت الشرطة الاربعاء لرئيس الحزب الحاكم في الهند اميت شاه تهمة اثارة النعرات الدينية خلال حملة الانتخابات العامة، بحسب ما افاد ضابط في الشرطة. وصرح نائب رئيس الشرطة يوغيندرا سنغ لوكالة فرانس برس في بلدة مظفرناغار الشمالية ان "ضابط التحقيقات قدم لائحة الاتهام ضد اميت شاه" الى محكمة محلية في مظفرناغار. ولم يتواجد شاه، زعيم حزب بهاراتا جاناتا الهندوسي القومي، في المحكمة اثناء تسليم لائحة الاتهام. وتتضمن التهم القاء كلمة تهدف الى اثارة الغضب الديني واشعال التوترات بين مختلف الطوائف الدينية، والتوجه الى الناخبين على اسس دينية، بحسب ضابط الشرطة. وكان شاه، المساعد الرئيسي لرئيس الوزراء ناريندرا مودي، كبير الاستراتيجيين في ولاية اوتار براديش التي تعتبر مهمة انتخابيا خلال حملة الحزب الحاكم الذي حقق في النهاية فوزا ساحقا في الانتخابات التي جرت في ايار/مايو. وواجه شاه تحقيقا جنائيا بعد الحملة بعد وقت قليل من القائه كلمة في مظفرناغار في ولاية اوتار براديش، التي تعاني من الكراهية بين الهندوس والمسلمين. وتردد ان شاه قال لحشود من الناخبين الهندوس ان الوقت قد حان للانتقام بالادلاء بالاصوات في الانتخابات العامة. ووصف حكومة اليسار الوسط التي كانت تحكم في ذلك الوقت بانها حكومة "تحمي وتعوض من يقتلون الهندوس". وقتل اكثر من خمسين شخصا في مظفرناغار التي يواجه فيها العديد من اعضاء الحزب الحاكم تهم اثارة العنف ضد المسلمين. وعين رئيس الوزراء شاه في منصبه الحالي بعد الانتخابات بقليل، واشيد بدوره في فوز بهاراتا جاناتيا في الانتخابات. واثار شاه جدلا في السابق عندما كان وزيرا للداخلية في ولاية غوجارات الغربية المزدهرة التي تولى فيها مودى ادارة الحكومة لما يقرب من 13 عاما. ويتهم شاه باصدار امر بعمليات قتل خارج اطار القانون في غوجارات والابتزاز.