أكد الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك المكلف بالنقل نجيب بوليف استعداد المغرب للمساهمة في تطوير البنيات التحتية وخدمات النقل على الصعيد القاري. وأبرز بوليف، في كلمة له خلال ورشة عقدت في إطار المنتدى الاقتصادي المغربي الغيني المنظم أمس الثلاثاء بالدار البيضاء حول فرص الاستثمار، أن المملكة ستعمل في هذا الاتجاه على تقاسم خبراتها وتوجهاتها الاستراتيجية وتجاربها ووضعها رهن إشارة باقي البلدان الإفريقية من أجل تحديث البنيات التحتية وإصلاح قطاع النقل بالقارة السمراء. وحدد الوزير الأهداف المرجوة من وراء هذه المبادرة في الدفع بالتنافسية الاقتصادية وتشجيع التنقل والمبادلات التجارية وتعزيز السلم الاجتماعي، مشيرا إلى استعداد وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك لتقديم الدعم اللازم للبلدان الإفريقية الشقيقة ومواكبتها في مشاريع وأوراش الإصلاح في المجالات التي تدخل ضمن اختصاصاتها. وذكر بالمناسبة بالتطور الذي حققه المغرب في السنوات الأخيرة في مجال النقل، والحاجيات المتزايدة في هذا القطاع، بفعل النمو الحضري المتنامي وتطور الأنشطة الاقتصادية وبروز مدن كبرى تتميز بامتداد حضري كبير، مؤكدا أنه من الضروري أن تعمل الدولة على توفير استثمارات إضافية في هذا القطاع. وأضاف أن موقع المغرب كقطب إقليمي تعزز في السنوات الأخيرة بفضل الأوراش الكبرى والإصلاحات الهيكلية التي انخرط فيها، منوها إلى أنه بات يتوفر على بنيات وتجهيزات متطورة وحديثة وتنافسية تشمل شبكات طرقية وسككية ومينائية وبنيات تحتية ومطارات ولوجيستيك، خولت له الاستجابة للاحتياجات المحلية والإقليمية. واعتبر أن من شأن عقد مثل هذه المنتديات أن يسهم في عقد شراكات قوية بين الفعلين فقي القطاع بالبلدين، مشددا على أن الهدف الرئيسي يتمثل في تنمية قطاع النقل بالقرة الإفريقية وجعله رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق التقارب بين شعوب القارة.