هيمن التضامن مع المقاومة الفلسطينية على أشغال الجموع العامة الجهوية الثلاثة التي عقدتها حركة التوحيد والإصلاح خلال اليومين المنصرمين، وذلك من خلال الشعارات واللافتات التي حضرت بقوة خلال أشغال تلك الجموع وأيضاً من خلال ثلاث كلمات أجريت عبر الهاتف مع ثلاثة من قيادات حركة المقاومة الإسلامية حماس، عبرت كلها عن عافية المقاومة وصمودها في وجه العدو الصهيوني، وأيضاً عن الشكر والامتنان للدعم المغربي للقضية الفلسطينية سواء من خلال جهود الملك محمد السادس والشعب والحكومة المغربيين. ضمن هذه الكلمات الهاتفية التي عرفت تفاعلا استثنائيا من طرف المشاركين بالجمع العام الجهوي لجهة الشمال الغربي المنعقد بمدينة طنجة، كلمة، مروان أبو راس عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، والذي قال "اطمئنوا فإن غزة بصمودها ومقاومتها وبدعمكم بخير" وزاد "نشكر المغرب الحبيب القريب إلى قلوبنا بملكه العظيم وحكومته وشعبه وبرلمانه على دعمه المستمر، فلا غنى لنا أبدا عنكم وعن مغربنا العربي الكبير ولا شامنا ولا عراقنا ولا غنى لنا عن أي مسلم في العالم". وأضاف القيادي الحمساوي، في الكلمة ذاتها، "نعلم أن المغاربة تعيشون معنا فرح الانتصار على العدو المجرم وتشاركوننا صمودنا وجراح اليتامى والتكلى، وإذا كُنْتُمْ تعتزون بصمود غزة، فغزة تعتز بدعائكم ودعمكم، ونعلم أن كل المغاربة يعيشون على حب الأقصى وفلسطين والعدو يريد تفريقينا. من جهته شارك كنعان عبيد، المكلف بإعمار غزة ومستشار إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، عبر مكالمة هاتفية تم بثها عبر مكبر الصوت ضمن فعاليات المؤتمر الجهوي لحركة التوحيد والإصلاح في جهة الجنوب، المنعقد بمدينة أكادير طيلة يومي السبت والأحد. وتحدث كنعان، خلال كلمته حسب مصدر حضر اللقاء، عن إصرار وعزيمة الفلسطينيين، الذين قاوموا المد الصهيوني وآلة القمع الصهيونية، واستطاعوا أن يقدموا للعالم درسا في التحدي والصبر والمقاومة، بالرغم من الظرفية التي مر منها سكان القطاع لمدة جاوزت الخمسين يوما، وهي المدة التي تم خلالها تهديم المئات من المباني وسقوط الآلاف من الشهداء والجرحى. واعتبر كنعان أن الحصار انتهى بانتصار المقاومة على الجيش الإسرائيلي، الذي عاش لحظات من الرعب. هذا الرعب لدى الإسرائليين، صار مصدر عزيمة للفلسطينين، وتوج بتوقيف العدوان الذي اعتبرته المقاومة انتصارا في حد ذاته. بدوره أكد مشير المصري، النائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني، خلال مكالمة هاتفية له وسط الجمع العام الجهوي لجهة الوسط المنعقد بالدار البيضاء، أن معركة العصف المأكول التي انتصرت فيها المقاومة على العدو الصهيوني ما هي إلا البداية وأن المعركة المقبلة ستكون معركة تحرير فلسطين من الاحتلال، مشددا من جانبه كذلك على كون المقاومة الفلسطينية بخير وصامدة. ولم يفت القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس توجيه عبارات الشكر والتقير والامتنان للمغرب المغاربة على مناصرته للمقاومة ودعمه المستمر للقضية الفلسطينية. يشار إلى أن فضاءات الجموع العامة الثلاثة شهدت تثبيت العديد من اللافتات المناصرة للمقاومة الفلسطينية، كما ردد فيها شعارات من قبيل (غزة غزة رمز العزة، الشهيد خلا وصية لا تنازل عالقضية، يا فلسطيني يا فلسطيني دمك دمي ودينك ديني، من المغرب لفلسطين شب واحد مش شعبين…).