دعت عدد من جمعيات المجتمع المدني بأمزميز ضواحي مراكش إلى ما سمته "مسيرة حاشدة" مساء يوم الأحد المقبل 07 شتنبر تنديدا بأزمة المياه الصالحة للشرب التي تعيشها البلدة منذ أسابيع في ظل حرارة مرافعة. وقالت مصادر من لجنة التنسيق إن الساكنة طفح بها الكيل، ولم يعد في قلوب أغلبها متسع لتحمل مزيدا من الجهد وصرف المال والوقت لتوفير هذه المادة الحيوية بوسائلهم الخاصة، في وقت لجأ فيه عدد أخر من المواطنين البسطاء إلى مياه الغدير من أجل سد بعض خصاصهم للماء. وأكدت المصادر أن هدف المسيرة هو دفع المسؤولين للتحرك من أجل إيجاد حلول عاجلة للأزمة ووقف الانقطاعات المتكررة للماء في المنازل والتي تدوم ساعات طويلة وفي بعض المرات يوما كاملا ببعض الأحياء كما هو الحال في كل من حي أمدل تكنزوين و حي درع السوق وحي تمزيرت، مما حرم الساكنة من قضاء مآربهم اليومية والانشغال بتوفير الماء من مناطق بعيدة. وأضافت المصادر أن الساكنة كانت تعاني أيضا من "تدني جودة المياه" والتي دفعت البعض إلى تفضيل مياه الآبار في الشرب على ماء الصنابير قبل استفحال أزمة المال. وأبرزت أن ما زاد من غضب الساكنة هو أن الصهاريج البلاستيكية التي وفرتها الجهات المسؤولة تستفيد منها بعض الأحياء دون أخرى، كما أنها اعتبرت وسيلة ترقيعية وغير صحية لتوفير الماء الصالح للشرب، في حين تتحدث الساكنة عن كون أحد المنتخبين يستعمل أحد الصهاريج من أجل سقي حديقته. وأشارت المصادر أن أمزميز التي تعيش تحت ظل تعثر مشاريع الرفع من الصبيب وأشغال هيكلة شبكة الصرف الصحي، بدت بها مظاهر التهميش والإهمال واضحة، موضحة أن البلدة تعيش كل صيف هذا المشكل وأنه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها أهلها للتعبير عن سخطهم من كيفية تدبير هذا المرفق الحيوي الهام، إذ سبق هذه المسيرة وقفات ومسيرات احتجاجية رفعت فيها شعارات قوية مثل "المشاريع بالملايين، والمزامزة يشربو الغدير". وانتهت أحد تلك المسيرات بلقاء مع عامل الإقليم الذي وعد بإيجاد حلول جذرية للمشكل لم ير لها السكان أي أثر على أرض الواقع.