على طيلة الأيام 24 25 26 أبريل وتحت الرئاسة السامية لصاحب الجلالة محمد السادس نظمت جمعية فاس سايس بحضور 13 دولة ندوة دولية حول موضوع المرأة المتوسطية بقصر المؤتمرات بفاس، من خلال 25 تدخلا تطرق المشاركون إلى المحاور التالية: المرأة والحرب المرأة والعولمة المرأة والتنمية المرأة والمجتمع المدني المرأة والسياسة المرأة والقانون المرأة والمجتمع، انطلاقا من مرجيات مختلفة ومتباينة. فهناك من ثمن شراكة حكومات وجمعيات الشمال مع جمعيات نسائية في جنوب البحر الأبيض المتوسط، و اعتبر آخرون هذه الشراكة نوعا من التوجيه وإملاء البرامج، وفي بعض الحالات فرضها اعتمادا على التمويل. كما رفض البعض هذه الشراكة لأنها بين طرفين غير متساويين، وتساءلت عروض أخرى عن كيفية الإقرار بمشاركة متوازنة دون فقدان خصوصياتنا الثقافية، وفي لقاء لمراسلنا مع مديرة الندوة، الأستاذة صديقي أقرت أن علاقة الرجل بالمرأة علاقة تكامل وتعاون وليس علاقة صراع، مؤكدة أن التراتبية بينهما ممكنة ومقبولة، ولن يقوم المجتمع إلا انطلاقا من الأسرة، ولن تقوم الأسرة إلا بوجود الزوجين: الرجل والمرأة. وذكرت السيدة سندكلو في كلمة باسم المشاركات أنه يجب :"أن ننزع مشاكل المرأة عن الإسلام، وأن التحديث والتغريب لم يأت بمساواة ، كما أن المشاكل مازالت قائمة"، بعد ذلك قرأت مديرة الندوة الأستاذة فاطمة صديقي توصيات الندوة المتوسطية: 1 ضرورة تفعيل الشراكة الأورو المتوسطية وإعادة النظر في طبيعتها . 2 تجاوز تأنيث الفقر والتركيز على البعد الاستراتيجي المبني على التعاون والتكامل لضمان حقوق المرأة وإدماجها في التنمية المستديمة لدول حوض البحر الأبيض المتوسط. 3 تنظيم دورات تكوينية وتدريبية لفائدة النساء وتشجيعهن على خلق مشاريع تنموية. 4 اعتماد منهجية جديدة للتعامل في دراسة إشكالية "المرأة والحرب". 5 دعم المساواة بين الجنسين كمسألة شمولية في الشراكة الأورو متوسطية. 6 تحسيس المرأة بحقوقها القانونية. 7 تقوية قدرات النساء على تنظيم حياتهن بأنفسهن. 8 تقوية الشراكة بين الجامعة والمجتمع المدني عبر تشجيع البحث الميداني ودراسات الأجناس وإشراك الطلبة في هذه الأبحاث. 9 تحسين صورة المرأة في الإعلام، 10 تغيير العقليات في مجالات المساواة بين الجنسين، 11 تشجيع الحوار الثقافي والديني بين شركاء حوض البحر الأبيض المتوسط. 12 تفعيل حضور المرأة في الميادين العمومية. 13 تأسيس إطار جديد تلعب من خلاله الهيآت الحكومية وفعاليات المجتمع المدني دورا طلائعيا في التحسيس بالحقوق القانونية للنساء. 14 العمل على إدخال تعديلات على قوانين الأسرة والأحوال الشخصية في البلدان المتوسطية. وتجدر الإشارة إلى أن معظم العروض المدرجة في الندوة حضرها عدد قليل من المتتبعين باستثناء الجلسة الافتتاحية، كما غيبت عنها بعض الجمعيات النسائية. رشيد ياسين