أكد عبد الفتاح مورو، القيادي البارز في حركة النهضة التونسية، على أهمية القضية الشبابية التي تسعى الحركة الاسلامية الى تحقيقها وهي التحرر من التحكم الغربي ومعالجة ضعف التنمية في مجتعاتنا من أجل تحقيق وجود سياسي يليق بمكانة الحضارة الاسلامية من معاني الشموخ والعزة. ودعا مورو في كلمته صباح اليوم ضمن فعاليات الملتقى العاشر لشبيبة العدالة والتنمية بالرباط، في ندوة "تجربة الحركة الاسلامية ما بعد الحراك الديمقراطي"، الى الخروج من الخطاب الفضفاض الذي يطبع الساحة الاسلامية والانتقال به الى خطاب الواقع، يفقه حاجيات الوطن وأولوياته. وقال المتحدثه نفسه، ان مشروع الحركات الاسلامية ليس فقط الوصول الى الحكم وادارة الواقع كما فعل غيرها، وإنما خيارها هو علاج الواقع وإدارة الامة وفق اهادفها الكبيرة. وفي سياق الحديث عن واقع الامة المتردي، أبرز عبد الفتاح مورو ان دعاة التحرر المرتبط باكتساب حضارة انتجتها الأمم الاخرى لم يقدم للأمة إلا جمودها في مكانها، مقتصرة على ثقافة الاستهلاك، مشيرا الى ان هذا الحال لا يمثل الغاية الاستخلافية والعمرانية التي ينبغي على الانسان المسلم تمثلها في حياته. وأضاف القيادي الإسلامي التونسي ان نجاح التجربة الاسلامية رهين بالنقد البناء والانتقاد الهادف الرامي الى تجاوز النقص والخلل ونوه كذلك بالتجربة المغاربية التي استفادت من معالجتها لقضايا الواقع على ضوء انفتاحها على مختلف مقومات هذا الواقع ومشكلاته.