يقدر عدد عملاء الصيرفة الإسلامية حول العالم ب38 مليون عميل، حسب تقرير جديد ل"ارنست انديونغ" أورده برنامج تلفزي "مرابحة" يعنى بالتمويل الإسلامي. و سجل قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية نموا قويا عبرالعالم، إذ أثار التقرير، حسب المصدرذاته،أن النظام المالي التقليدي يشهد تحولا جذريا نحو النظام المالي الإسلامي، وسجلت أصول المصرفية الإسلامية العالمية معدل نمو تراكمي سنوي بنسبة 16 بالمائة، خلال الفترة ما بين 2008 و2012 ويتوقع التقرير أن يستمرالتصاعد، إذ سيصل إلى 17 بالمائة خلال الفترة 2013/2018. ويتمركز ثلثي العملاء في ست دول عربية ( قطر،السعودية، وماليزيا ،واندونسيا، الامارات العربية المتحدة، وتركيا )، وتعتبر السعودية الاولى بإجمالي صكوك 285 مليار دولار أمريكي خلال 2013، إذ تمثل 43 بالمائة من إجمالي أصول البلدان الستة، و53 بالمائة من إجمالي الاصول المحلية. ويتوقع التقرير أن تحقق المصرفية الإسلامية عبر العالم أرباحا ب 30 مليار دولار أمريكي في أفق2018، معتمدة على تقديم الخدمات المصرفية للأفراد. ومن جهة ثانية كشف تقرير مالي حديث حول «التمويل الإسلامي في أفريقيا» والذي يتناول سبل استكشاف فرص النمو، الصادر عن «بيتك للأبحاث» التابعة لمجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك) ومركز ماليزيا العالمي الإسلامي المالي، أن حضور القارة الإفريقية في مشهد التمويل الإسلامي العالمي يتوسع مع مرور الزمن، على الرغم من انطلاقه من قاعدة صغيرة. وتمثل أفريقيا حاليا 2.4 في المائة من الأصول المصرفية الإسلامية العالمية ( النصف الأول من 2013)، 0.6 في المائة من الصكوك القائمة (الربع الأول 2014) و2.8 في المائة من أصول إدارة الصناديق الإسلامية (نهاية 2013). وأظهرت الكثير من البلدان اهتماما كبيرا في الاستفادة من سوق الصكوك لتمويل البنية التحتية. ويضيف التقرير «إلى جانب سوق الصكوك، تتمتع أسواق الصناديق الإسلامية في إفريقيا بإمكانات نمو في المدى المتوسط. وفي ظل ارتفاع مستوى الدخل في القارة، سيطالب المستهلكون بمنتجات مالية أكثر تطورا. ونظرا للحجم الكبير للسكان المسلمين في معظم أنحاء القارة وزيادة الوعي بالتمويل الإسلامي، فإن هناك فرصة لنمو الصناديق الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. وتجدر الإشارة إلى أن الصناديق القابلة للاستثمار للأفراد الأثرياء في إفريقيا تعد أحد أسرع المعدلات نموا في العالم». ويتواصل الإقبال على الصيرفة الإسلامية عبر العالم إذ تنافس بريطانيا الدول الرائدة في المجال، وتنخرط كل من فرنسا وألمانيا والعديد من الدول الأوروبية في مواكبة اصدرات الصكوك، ومؤخرا طالبت رابطة البنوك الروسية البنك المركزي الروسي على اتخاذ إجراءات لتشجيع التمويل الإسلامي، حسب مصادر إعلامية، إذ كتبت الرابطة في الرسالة التي نشرت في موقعها الإلكتروني "لا توضح أي من الوثائق القانونية الروسية ما المقصود بمؤسسة للتمويل الإسلامي أو الصكوك أوالسندات الإسلامية أو المرابحة، ولحل هذه المشكلة نقترح إصدار قانون اتحادي خاص". "هناك نقص في رأس المال في روسيا في الوقت الحالي والاقتصاد الروسي يحتاج إلى استثمارات ومصادر تمويل مستقرة والأنشطة المصرفية الإسلامية مصدر بديل للتمويل لروسيا". وتقترح الرابطة أيضا في الرسالة إنشاء مجموعة عمل يشارك فيها علماء دين مسلمون روس لصياغة التعديلات القانونية اللازمة وإنشاء إدارة بالبنك المركزي للإشراف على المؤسسات المالية الإسلامية.