قالت منظمة الصحة العالمية أن اجتماعا عقدته مع خبراء خلص إلى أن استخدام أدوية في طور التجريب لعلاج مرضى مصابين بفيروس " إيبولا " لا يتنافى مع الأخلاقيات خصوصا في ضوء تفشي المرض وارتفاع عدد الوفيات الذي تجاوز ألف شخص في غرب أفريقيا. وأشارت المنظمة في بيان لها أمس إلى أن تفشي مرض ال " إيبولا " في غرب أفريقيا وارتفاع معدل الوفيات دفع بالعديد من الخبراء إلى الدعوة لاستخدام التدخلات الطبية التي لم تختبر بعد وذلك في محاولة لإنقاذ حياة المرضى والحد من هذا الوباء. ولفتت إلى أن فريقا من الخبراء الطبيين الذي اجتمع في جنيف أوصى بأن يتم ضمان المعايير الأخلاقية لاستخدام العقار الجديد بما في ذلك الحصول على الموافقة المسبقة من المرضى وعائلاتهم وحرية الاختيار والسرية وإشراك المجتمع قبل الشروع في استخدام أية تدخلات طبية لم يتم اختبارها بعد ولا تعرف أعراضها الجانبية . وجاءت هذه التوصيات عقب خضوع اثنين من العاملين الصحيين لعلاج فيروس ال " إيبولا " بعقار تجريبي . من جانبها أكدت ماري بول كيني المديرة العامة المساعدة في منظمة الصحة العالمية في تصريحات لها على وجود كمية محدودة من الأدوية التجريبية وتساؤلات حول من ينبغي أن يتلقى هذا العلاج. وأشارت إلى أن هناك بعض العلاجات واللقاحات المحتملة التي تبدو واعدة لكن لم يتم اختبارها ولو حتى سريريا أحيانا . وقالت " لأننا لا نعرف إلا القليل جدا حول سلامة هذه العقاقير وفعاليتها على البشر فكلما تم توفير هذه العلاجات هناك التزام أخلاقي بجمع وتبادل جميع البيانات التي يتم إنشاؤها ".