اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء انه من السابق لاوانه استخدام دواء تجريبي لعلاج المصابين بفيروس ايبولا الذي ينتشر في ثلاث دول في غرب افريقيا. وقال أوباما في مؤتمر صحافي ردا على سؤال عن امكانية ارسال هذا الدواء التجريبي الى افريقيا "اعتقد ان علينا ان نترك العلم يقودنا. ولا اعتقد ان لدينا كل المعلومات الكافية لتحديد ما اذا كان هذا الدواء فعالا ام لا". وفي المؤتمر الصحافي الذي عقد في ختام قمة غير مسبوقة بين الولاياتالمتحدة وافريقيا استضافتها واشنطن على مدى ثلاثة ايام وشاركت فيها 50 دولة افريقية, سئل الرئيس الاميركي عما اذا كانت السلطات الاميركية ستعمد الى تسريع عملية الترخيص لهذا الدواء اذا ثبتت فعاليته, فاجاب "من السابق لاوانه الرد على هذا السؤال لاني لا املك ما يكفي من معلومات. ليست لدي معطيات كافية للادلاء برأي بشأن هذا الموضوع". ولكن أوباما اكد انه "لامر ملائم جدا ان نرى ما اذا كانت هناك ادوية او علاجات اخرى يمكن ان تحسن نوعية حياة" المصابين بهذا المرض. وأعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء ان حصيلة فيروس ايبولا المسبب للحمى النزفية ارتفعت الى 932 وفاة من اصل 1711 حالة اصابة بهذا المرض الذي انتشر خصوصا في ثلاث دول في غرب افريقيا هي سيراليون وليبيريا وغينيا, في حين رفعت السلطات الصحية الاميركية مستوى الانذار الصحي الى الدرجة الاولى, الاعلى على الاطلاق. وأضاف الرئيس الاميركي "نحن نعلم, بالمقابل, ان فيروس ايبولا, اليوم كما بالامس, يمكن وقف انتشاره اذا توفرت بنية صحية عامة صلبة", معتبرا انه يتوجب على الدول التي انتشر فيها الفيروس ان تبادر "قبل كل شي الى الاعتراف بان انظمتها الصحية بالية" لانها "لم تتمكن من رصد المرض وعزل المرضى بسرعة". واعرب اوباما ايضا عن اسفه لعدم وجود "علاقة ثقة قوية بين بعض المجتمعات واجهزة الصحة العامة", الامر الذي ادى الى "تفشي (الوباء) بوتيرة اسرع" مما كان يحصل في جوائح ايبولا السابقة.