نظم نادي الأسير الفلسطيني وذوو المعتقلين وممثلي القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية الفلسطينية سلسلة إجراءات واعتصامات حاشدة أمام مقر الصليب الأحمر تضامنا مع ذويهم المعتقلين في سجون الاحتلال. وطالب المعتصمون بالإفراج عن ذويهم المعتقلين وتوفير الحد الأدنى من الظروف الإنسانية لهم، مرددين هتافات وشعارات مناهضة للاحتلال ومطالبة بسرعة الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وعن جثامين عشرات الشهداء تحتجزها قوات الاحتلال في مقبرة الأرقام. وقد بدأ الشعب الفلسطيني بإحياء يوم الأسير من كل عام منذ 17/4/1974م حين تمت مبادلة أول أسير فلسطيني هو محمود بكر حجازي الذي اعتقل في 17/5/19965م، بمستوطن كان قد تم اختطافه من قبل المقاومة الفلسطينية. وقد اعتمد المجلس الوطني الفلسطيني يوم 17/ نيسان يوما من أجل حرية الأسرى. موجات غضب وأكد نادي الأسير أن صرخة الأسرى الممتدة في قاع وظلم الزنازين واستغاثات أسيراتنا الماجدات المضربات عن الطعام من أسبوع وصمود قائد الحرية مروان البرغوثي تحت الأرض بشموخ وكبرياء تتحول إلى موجات غضب تدق جدران السجون ووجوده على هذه الأرض. وأضاف في بيان وزع خلال الاعتصامات: شعبنا يؤكد في هذا اليوم للعالم أن عذابات وآلام أحمد أبو السكر أقدم أسير فلسطيني لا يمكن أن تذهب سدى. داعيا إلى تفعيل نشاطات التضامن مع الأسرى والأسيرات خلف القضبان ومساندتهم، مؤكدا أن الأسرى هم جنود حرية قاتلوا من أجل الحرية وتحرير الأرض المغتصبة وليسوا إرهابيين ولا مجرمين كما تريد عقلية الحرب الشارونية. العراق حاضر ولم يكن الأسرى العراقيون بعيدين عن اعتصامات الأسرى، فقد طالبت القوى الوطنية والإسلامية بوقف أعمال القمع بحق المعتقلين الفلسطينيين والعراقيين على حد سواء. وقالت في بيان وزع خلال الاعتصامات: يأتي السابع عشر من نيسان هذا العام وآلاف الأسرى من أبناء الشعبين الفلسطيني والعراقي يعانون ألم الأسر وعذاباته في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومحطات الاعتقال التي أقامها الغزاة في جميع أنحاء العراق. وأضافت: "إن السياسة العنصرية الهمجية المجرمة التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتوافق مع سياسة الغزاة لأرض العراق حيث يديرون الظهر للأعراف والمواثيق الدولية وبخاصة اتفاقية جنيف في التعاطي مع الأسر. وطالبت القوى الهيئات الدولية المختصة والمعنية بحقوق الإنسان إلى تعرية الممارسات الإرهابية الإسرائيلية والأمريكية-البريطانية بحق الشعبين العراقي والفلسطيني وأبنائهم الأسرى في السجون والمعتقلات. كما دعت إلى الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي والغزاة الأمريكيين والبريطانيون ليوقفوا سياستهم العدوانية الهمجية. الأسرى يحذرون من جانبهم دعا الأسرى في سجون الاحتلال إلى التعامل مع قضية الأسرى كقضية سياسية من الدرجة الأولى وليس قضية هامشية وثانوية. وقالوا في بيان صدر عنهم مؤخرا: إن أي حل سياسي أو تسوية معينة لا تشمل تحرير الأسرى دون استثناء لن يجلب الأمن والاستقرار ولا السلام في المنطقة ولن يهدأ أحد لا صديق ولا عدو ما دام هؤلاء يتألمون خلف القضبان. وحذر الأسرى من إغفال قضيتهم. وقالوا: نحذر كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أي قفز أو تجاهل أو تهميش لقضيتنا، ولهذا الملف الدامي والمطلب العادل والحق الشرعي الذي لا يقل أهمية عن أي حق من حقوق شعبنا الثابتة وإن أية حلول سياسية لا تضع حدا فوريا لمعاناتنا ولا تنهي عاجلا أم آجلا سنوات أسرنا واعتقالنا لن تواجه إلا بالكفاح والمقاومة والجهاد والرفض منا ومن شعبنا فلم نعد نتحمل أي تهميش أو تجاهل لمصيرنا ومصير آلاف العائلات من ذوينا وأسرنا وأمهاتنا وأطفالنا. وأضافوا: إن أية حلول جزئية سطحية لقضيتنا كإطلاق سراح المئات من الإداريين وذوي الأحكام الخفيفة ما هي إلا ذر للرماد في العيون وقفز على جوهر قضيتنا ومطلبنا بإطلاق سراح كافة الأسرى دون استثناء وتمييز. لقد آن لنا أن ننعم بالحرية ومضى العهد الذي نسكت فيه ونصمت على أي مس قد يطال قضيتنا معنا أمن وعنا كل أحرار شعبنا الباسل وثقتنا بكم عالية. وقد أعذر من أنذر. ذوو الأسرى يناشدون وطالب ذوو الأسرى الصليب الأحمر في الاعتصام بضرورة التحرك الجدي لضمان السماح لهم بزيارة ذويهم، وإدخال الملابس لهم. كما ناشدوا المسؤولين في الصليب الأحمر لبذل المزيد من الجهود لضمان تطبيق الاتفاقيات الدولية واتفاقيات جنيف بحق الأسرى. الخليل/خاص