أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مساء الثلاثاء أن ردود المقاومة الفلسطينية على العملية العسكرية على قطاع غزة لا تزال حتى اللحظة محدود وهي مجرد قرصة أذن". وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في تصريح متلفز إن "هذه المعركة ليست كسابقاتها وعلى الاحتلال الإسرائيلي أن يعرف أن المقاومة لم تستخدم كل إمكاناتها بعد". وأضاف: "إذا استمر العدوان فإن القادم سيكون أعظم فالمقاومة جاهزة للمواجهة ولن تقصّر في حماية الشعب الفلسطيني مهما بلغ الخذلان الإقليمي والعربي". وشدد على أن حركته لا تريد المواجهة بل جرائم الاحتلال فرضتها عليها وهي من تقف وراء هذه المواجهة، مؤكدًا أن "المقاومة توسع دائرة ردّها في مواجهته، وهي في حالة دفاع عن النفس". وحول إمكانية تنفيذ "إسرائيل" حربا برية على غزة، قال أبو زهري: "نأمل أن يقدم الاحتلال على شنّ حملة برية على غزة، لأنها ستكون فرصة لخطف الجنود لنحرر أسرانا.. ونؤكد أننا سنلجأ لكل الوسائل في التصدي له". وأوضح أن "هناك توافق كامل وتنسيق غير مسبوق بين الفصائل في مواجهة العدوان"، رغم أن "الموقف الفلسطيني الرسمي هشّ حيال ما يجري في غزة والأراضي المحتلة"، معتبراً أن "الأهم حالياً هو الوحدة الوطنية في مواجهة العدوان". ودعا أبو زهري "المجتمع العربي الى التحرّك لممارسة الضغوط من أجل وقف العدوان"، معتبرًا أن "استمرار الصمت العربي غير مبرر". كما كتب الناطق باسم حماس فوزي برهوم على صفحته في "فيس بوك" أن الاحتلال الإسرائيلي أشعل فتيل المعركة بعدوانه على غزة وها هو الآن يحترق بالنار التي أشعلها". وأضاف: "الاحتلال مرتبك والمقاومة تسدد ضرباتها وبكل قوة وكما وعدت فعلت والنصر حليفنا بإذن الله". واستشهد 33 فلسطينيا وأصيب العشرات في مئات الغارات الإسرائيلية منذ بدء العملية العسكرية على قطاع غزة، فيما ردت المقاومة بقصف نوعي للمواقع والمدن الإسرائيلية وتنفيذ عمليات عسكرية خلف خطوط الاحتلال.