كشف تقرير أمريكي جديد وجود 1500 مغربي ضمن 12 ألف مقاتل أجنبي دخلوا سوريا للقتال ضمن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف ب"داعش". وفي تطور مثير في المنطقة، أعلن المتحدث باسم "داعش" -في شريط فيديو- عن تأسيس دولة الخلافة الإسلامية، وتسميتها ب"الدولة الإسلامية" دون إضافة العراق والشام وذلك لتصبح "دولة لكل المسلمين في كل العالم"!. و حسب وكالات الأنباء المختلفة تقول "الدولة الإسلامية" "إنها تريد إلغاء حدود الدول من البحر المتوسط إلى الخليج وإعادة الخلافة للمنطقة". وتعليقا على هذه التطورات أكد الفقيه المقاصدي، الدكتور أحمد الريسوني، أن الإعلان عن قيام ما سمي بالخلافة الإسلامية في العراق، ليس أكثر من وهم وسراب وأضغاث أحلام، سواء من حيث الواقع الفعلي، أو من الناحية الشرعية. مضيفا أنه في الوقت الذي تكافح فيه الشعوب الإسلامية لتتحرر من الاستبداد والتسلط عليها بالسيف والمدفع والدبابة، تأتينا مجموعة جديدة لتعلن خلافتها بالسيف، ولتنصب خليفتها بالسيف، ولتعلن زورا وكذبا أن من قهر الناس بسيفه وجبت مبايعته وطاعته. وأوضح الريسوني إن إعلان هذه الخلافة ليس سوى خرافة. والبيعة المزعومة تمت من أشخاص مجاهيل لشخص مجهول، في صحراء أو في كهف من الكهوف. فهي لا تلزم ولا تعني إلا أصحابها. وقد قال سيدنا عمر رضي الله عنه - كما في صحيح البخاري - : (فمن بايع رجلا على غير مشورة من المسلمين فلا يتابَع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا). والأقرب إلى الحقيقة، يضيف الريسوني، أن نقول: لقد جرى على أرض العراق تسجيل سينمائي لحلقة من حلقات مسلسل الأوهام، لكنه للأسف مسلسل دموي. وأكد الريسوني أنه لا بد من التذكير بأن التطورات الجارية في العراق هي ثمرة مسلسل طويل من الظلم والبطش والاستبداد والتسلط: من صدام حسين، إلى الاحتلال الأمريكي، إلى الحكومة الطائفية المدعومة من إيران. فكل هؤلاء مسؤولون مسؤولية مباشرة عما جرى ويجري.