قام فصيل من جبهة النصرة المحسوبة على القاعدة في البوكمال السورية بمبايعة تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك تزامنا مع اختطاف 21 كرديا شبكيا في الموصل من قبل مسلحي داعش. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء(25 يونيو 2014، أن فيصل جبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام" في البوكمال، أكبر بلدة على الحدود السورية العراقية، بايع "الدولة الإسلامية في العراق والشام". مضيفا ان هذه الخطوة بين التنظيمين اللذين كانا متحاربين تسمح "للدولة الإسلامية في العراق والشام" بأن تكون موجودة على جانبي الحدود بما أنها تسيطر أصلا على بلدة القائم الحدودية في العراق.
وتأتي هذه المبايعة تزامنا مع تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور، حسب المصدر ذاته، الذي لم يستبعد أن تؤدي هذه المبايعة إلى مزيد من التوتر مع الكتائب المقاتلة الأخرى.
وفي تطور موازٍ، أقدم مسلحو تنظيم داعش على اختطاف 21 كردياً شبكياً شرق الموصل واقتيادهم إلى جهة مجهولة. وقال مصدر في مجلس محافظة الموصل لوكالة "باسنيوز" الكردي إن "داعش عينت مسؤولا إدارياً لكل حي من أحياء المدينة، ونشرت مسلحيها في معظم مناطق الموصل". وكانت المدينة التي تعد ثاني أكبر مدينة في العراق، قد سقطت بيد تنظيم داعش قبل أكثر من أسبوعين بعد انسحاب الجيش العراقي منها.
تجدر الإشارة إلى أن أعداداً كبيرة من الكرد الشبك، وهم من الطائفة الشيعية، يقطنون تاريخياً مركز مدينة الموصل وضواحيها.
من جهة أخرى، تجمهر الآلاف من المتطوعين في ملعب لكرة القدم بمدينة البصرة للتطوع في الجيش لمواجهة الفصائل المسلحة المتطرفة التي تريد السيطرة على بغداد. وتلت حملة التطوع دعوة من آية الله علي السيستاني أكبر مرجعية للشيعة في العراق لكل القادرين على حمل السلاح بمواجهة متشددي الدولة الإسلامية في العراق والشام.