احتضن مركز التوثيق والمعلومات المتعدد الوسائط بالرباط يوم 23 فبراير، يوما دراسا نظمته جمعية البر للأطفال المعاقين حول "واقع الطفل المعاق: ماهي حيثياته وآفاقه" ولقد حضر هذا اللقاء فعاليات حكومية وجمعوية مهتمة بمجال الإعاقة. افتتح اللقاء السيد هشام معروف رئيس جمعية البر للأطفال المعاقين، والذي ركز على أهمية النتائج التي تحققها التربية المتخصصة في مجال الإعاقة، محملا المجتمع مسؤولية الأخذ بواجبه التربوي، كما أعطى ملخصا على الأنشطة التي تقوم بها الجمعية لخدمة الطفل المعاق وأكد على تشبث الجمعية بأهدافها التي أخذتها على عاتقها، أما مداخلة السيد ممثل الوزارة المكلفة بأوضاع المرأة ورعاية الأسرة والطفولة وإدماج المعاقين، فقد ركزت على ما تقوم به الوزارة اتجاه هذه الشريحة من الأطفال التي تعتبرها أولوية تسعى الوزارة إلى تحقيقها من خلال البرامج والخطط لفائدة الأشخاص المعاقين، من خلال قطبين أساسيين هما الوقاية والإدماج، ففي ميدان الوقاية تعمل الوزارة مع وزارة الصحة على اتخاذ جميع التدابير والبرامج اللازمة في مجال الوقاية من الإعاقة عبر حملات مركزة للتوعية والتحسيس وبرامج إذاعية وتلفزية وغيرها، أما في ميدان الإدماج فقد عملت الوزارة بتنسيق وتعاون مع وزارة التربية الوطنية ووزارة الشبيبة والرياضة على إدماج أطفال معاقين إعاقة خفيفة ومتوسطة بالوسط التربوي والتعليمي العمومي إذ تقرر فتح 15 قسما مدمجا كل سنة، ولقد عرفت هذه العملية انطلاقتها في بعض المدارس ب 28 نيابة حيث بلغ عدد الأقسام 52 قسما. وبالنسبة للأطفال ذوي الإعاقات العميقة فإن الوزارة تعمل على تحمل مصاريف تمدرس أزيد من 269 طفلا معاقا وذلك برسم الموسمين 2000-1999 و2001-2000 ويقدر الغلاف المالي المخصص لهذه العملية 1 009684,00درهم. كما تطرق إلى الصعوبات التي تعترض تنفيذ البرامج والمشاريع والأنشطة الهادفة إلى الإدماج الفعلي للطفل في النسيج الاجتماعي، أما مداخلة الأستاذ علاء الدين فنان ممثل وزارة الشبيبة والرياضة بينت ما تقوم به الوزارة اتجاه الطفل المعاق من تمكينه من المخيمات الصيفية وتكوين الفتيات المعاقات فضلا عن تكوين مدرسين متخصصين بترويض الأشخاص المعاقين. أما مداخلة رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان الأستاذ خالد الشرقاوي ركزت عن أسباب الإعاقة مذكرا بأطفال فلسطين والعراق والبلقان وإصابتهم بإعاقات نتيجة استعمال أسلحة غير مشروعة دوليا وأشار إلى أن الاهتمام بالشخص المعاق لم يبلغ حدا مهما في الدفاع عنه، وهذا ما يلمس في القرى حيث أن هناك غياب شبه تام في الاهتام بالشخص المعاق بالرغم من وجود منظمات دولية ووطنية. واختتم اليوم الدراسي باقتراحات وتوصيات هي: خلق مراكز خاصة بالأطفال المعاقين المهملين ذوي الإعاقات العميقة الشيء الذي يستوجب موارد مالية لا يمكن توفيرها إلا بالتضامن وبالتعاون مع قطاعات حكومية متعددة، وكذلك خلق أقسام مدمجة إضافية للأطفال المعاقين غير المتمدرسين وينطبق الأمر على مسلسل التكوين المهني. وفي مجال الوقاية: يقترح تكثيف الحملات الوقائية بتعاون مع وزارة الصحة وكذا مكونات المجتمع المدني، وحث المتدخلين في الولوجيات علي احترام النصوص التشريعية والتنظيمية المعمول بها في هذا الإطار. إعداد خديجة عليموسى