أحبطت السلطات المغربية محاولة أكثر من 400 مهاجر أفريقي غير شرعي، اليوم الأربعاء، تنفيذ عملية اقتحام جماعي للسياج الحديدي المحيط بمدينة مليلية المحتلة، بحسب مصدر أمني. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه "لم يتمكن أي من هؤلاء المهاجرين الأفارقة من التسلل إلى مليلية عكس ما كان يحدث في المحاولات السابقة". وأشار إلى أن "تدخل السلطات الأمنية المغربية المكلفة بحراسة السياج الحديدي لمليلية أسفر عن إيقاف نحو 270 مهاجرًا أفريقيا ممن حاولوا اجتياز السياج"، لافتًا إلى أنه "تم نقل المصابين منهم إلى المستشفى الإقليمي بالناظور، شمال شرقي المغرب، لتلقي العلاجات الضرورية". فيما لم يوضح مصير العدد الباقي من المهاجرين. من جهته، قال مسؤول بالمستشفى الإقليمي الحسني بالناظور إن "المستشفى استقبل منذ صباح اليوم إلى غاية الواحدة (13:00) بتوقيت غرينتش، أكثر من 40 شخصا لتلقي العلاج، واصفا إصابتهم ب"المتفاوتة الخطورة". وأضاف المصدر الطبي، أن "سبعة مهاجرين لديهم كسور، في حين تم إيداع مهاجر أخر بقسم الإنعاش ووضعه تحت المراقبة الطبية لإصابته على مستوى البطن"، دون ان يدلي بالمزيد من التفاصيل. وأشار المصدر، إلى أن " العدد مرشح للارتفاع، وأن جميع المصابين تم نقلهم إلى المستشفى عبر سيارات الخدمة التابعة للدرك الملكي". وكانت السلطات المغربية والإسبانية، قد أحبطت السبت الماضي، محاولة حوالي ألف مهاجر غير شرعي اقتحام السياح الحديدي المحيط بمدينة مليلية، لم يتمكن خلالها أي مهاجر من التسلل إلى المدينة. وتتكرر محاولات اقتحام المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء والمتواجدين بطريقة غير شرعية فوق الأراضي المغربية، للسياج الحديدي المحيط بمدينة مليلية، وهي العمليات التي تتصدى لها قوات الأمن المغربية والإسبانية المرابطة على السياج الحديدي. وكانت إحدى عمليات الاقتحام الجماعي لسياج مليلية من جانب المهاجرين الأفارقة، أسفرت في شهر يوليو 2012، عن مقتل عنصر من القوات المسلحة الملكية على أيدي مهاجر أفريقي من جنسية مالية، والذي يوجد حاليًا رهن الاعتقال بالسجون المغربية، ويواجه تهمة القتل أمام المحكمة العسكرية بالرباط. وللحد من الهجرة غير الشرعية، قامت السلطات الإسبانية منذ منتصف عام 1998، بأعمال تسييج للمنطقة الفاصلة بين مليلية المحتلة ومدينة الناظور بحاجز ثلاثي ارتفاعه 7 أمتار، وطوله 11 كلم، إضافة إلى تثبيت أسلاك شائكة على الجزء العلوي من السياج المجهز بأحدث وسائل المراقبة التكنولوجية.