حاول أزيد من ألف مهاجر جنوب صحراوي غير شرعي التسلل، اليوم، إلى مليلية المحتلة، عبر اقتحام السياج الحديدي الشائك المحيط بالمدينة، فيما نجح حوالي عشرة من هؤلاء المهاجرين في التسلل إلى الأراضي الإسبانية. وأفاد بلاغ لعمالة الناظور بأن حوالي 1550 مهاجرا غير قانوني، موزعين إلى خمس مجموعات، حاولوا، الأربعاء، العبور بالقوة إلى مليلية المحتلة على مستوى مناطق موراليس وكاليتا وإياسينن بالجماعة الحضرية لبني أنصار، وماري واري وتاوريرت بالجماعة القروية بني شيكر. وأوضح المصدر أن "هذه المجموعات من المهاجرين لم تستجب للطلقات الإنذارية المستخدمة عادة، وقامت بإلقاء الحجارة، مما أسفر عن إصابة أربعة عناصر من قوات الأمن بجروح وإلحاق أضرار بثلاث سيارات، اثنتان منها سيارتا مصلحة". وأوقفت مصالح الأمن المعنية، وفق ذات البلاغ، ما مجموعه 500 مهاجر جنوب إفريقي، من بينهم 10 جرحى تم نقلهم نحو مستشفى الحسني بمدينة الناظور، من أجل تلقي العلاجات الطبية الضرورية." وفي السياق ذاته أفادت صحف ووسائل إعلام اسبانية أن "قرابة ألف مهاجر جنوب صحراوي حاولوا اقتحام الأسوار الفاصلة بين مليلية وأراضي إقليمالناظور، والعبور إلى إسبانيا، إلا أن سلطات الأمن الإسبانية أحبطت المحاولة، وتم تسليم هؤلاء إلى سلطات الأمن المغربية". وتتكرر محاولات اقتحام مهاجرين أفارقة منحدرين من دول جنوب الصحراء، ومتواجدين بطريقة غير شرعية فوق أرض المغرب، للسياج الحديدي المحيط بمدينة مليلية، وهي العمليات التي تتصدى لها قوات الأمن المغربية والإسبانية المرابطة على السياج الحديدي. وكانت السلطات الإسبانية قد قامت بأعمال تسييج للمنطقة الفاصلة بين مدينتي مليلية والناضور، بحاجز ثلاثي على ارتفاع 7 أمتار، وعلى امتداد 11 كلم محيطاً بمليلية، البالغ مساحتها 12 كلم مربعاً، بالإضافة إلى تثبيت الأسلاك الشائكة على الجزء العلوي من السياج المجهز بأحدث وسائل المراقبة التكنولوجية.