أكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، سمية بنخلدون، أن المرحلة الأولى من عملية تكوين 10 آلاف إطار تربوي في أفق 2016، عرفت نجاحا كبيرا وإقبالا ملحوظا من قبل المترشحين. وأشارت بنخلدون، في تصريح للصحافة على هامش اجتماع ترأسه رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، تم خلاله تقديم التقرير الأول حول حصيلة تنفيذ اتفاق تكوين 10 آلاف إطار تربوي، إلى أنه تم في إطار الفوج الأول تسجيل 2222 متكون في مختلف الأسلاك. وسجلت الوزيرة حسب ما نقلت وكالة المغرب العربي للانباء، أنه بفضل الجهود التي قامت بها مختلف الجهات المتعاقدة في إطار هذا البرنامج، تم احترام الغلاف الزمني حيث انطلق الفصل الأول من الدراسة في 16 دجنبر الماضي وانتهى مع متم شهر مارس 2014، وانطلق الفصل الثاني في أبريل 2014 لينتهي مؤخرا. وقالت الوزيرة إنه من المرتقب أن يستفيد نحو ثلاثة آلاف متكون من الفصل الثاني، وبالتالي "سيتمكن المغرب في ثلاث سنوات من تكوين 10 آلاف إطار تربوي سيكون بإمكانهم العمل في أسلاك التعليم". يذكر أن برنامج تكوين 10 آلاف إطار تربوي في أفق 2016 من بين حاملي الإجازة، يمتد على مدى ثلاث سنوات جامعية 2013/ 2016 ويستهدف تكوين أطر تربوية حاصلة على إجازة مهنية في تدريس مختلف التخصصات العلمية والأدبية والتقنية والرياضية. وقد خصصت الحكومة لهذا المشروع غلافا ماليا يقدر بحوالي 161 مليون درهم على مدى ثلاث سنوات، منها إعانات تحفيزية خاصة بالمتكونين في حدود 1000 درهم شهريا لمدة عشرة أشهر من أجل مساعدتهم على التفرغ خلال مدة تكوينهم. وفي سياق متصل، أكد بلاغ لرئاسة الحكومة أن المتدخلين في هذا الاجتماع سجلوا احترام الغلاف الزمني المحدد للمشروع رغم بعض الصعوبات التدبيرية والمالية التي عرفتها مرحلة الانطلاقة، وذلك بفضل جهود القطاعات الوزارية المعنية في توفير منح الطلبة والاعتمادات الإضافية للتسيير والتجهيز، والتأطير التربوي وتيسير ظروف التداريب الميدانية بالمؤسسات التابعة لوزارة التربية الوطنية. كما تمت مناقشة مجموعة من مقترحات التدابير الرامية إلى ضمان انطلاقة جيدة للمرحلة الثانية من برنامج تكوين 10 آلاف إطار تربوي في مهن التدريس وتفادي الصعوبات التي عرفتها المرحلة الأولى، بالإضافة إلى دارسة الآفاق المستقبلية للبرنامج، حيث تم في هذا الصدد وضع آلية لمتابعة مآل الأفواج المتخرجة.