أدانت الأمانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب برئاسة الأستاذ ابراهيم نافع في بداية اجتماعاتها بالرباط قيام القوات الأمريكية الغازية بقصف فندق فلسطين في وسط العاصمة بغداد الذي يقيم فيه الصحافيون العرب والأجانب. وصرح صلاح الدين حافظ الأمين العام للاتحاد بأن القوات الأمريكية الغازية تعمدت بشكل واضح الاعتداء على مكاتب محطة تلفزيون الجزيرة ومحطة تلفزيون ابو ظبي ومكاتب وكالة رويترز الدولية للأنباء مما أدى إلى مقتل أحد الزملاء الصحافيين العرب وبعض الصحافيين الأجانب وإصابة عدد آخر. وقامت بعد ذلك بتعمد إطلاق الصواريخ على فندق فلسطين بوسط العاصمة بغداد وهي تعلم جيدا أنه ليس هدفا عسكريا ولكنه مقر لجميع الصحافيين العرب والأجانب الذين يمارسون عملهم المهني بنقل وقائع العدوان على العراق. وقال الأمين العام لاتحاد الصحافيين العرب إن تعمد قصف وقتل وجرح الصحافيين بهذا الشكل الفظيع يعني شيئا واحدا هو أن القوات الأمريكية والبريطانية الغازية تعمل بوحشية على عرقلة الصحافة والصحافيين عن أداء الرسالة المحددة وتمنع بالتالي الصحافيين من نقل الحقائق الجارية في العراق. وقد وضح أثر هذا على الرأي العام والعربي حين نجحت وسائل الإعلام العربية و الغربية في نقل مظاهر العدوان الأمريكي البريطاني على العراق، وخصوصا تدمير البنية الأساسية والمرافق والطرق والجسور والمستشفيات والجامعات والأحياء السكنية والأسواق الشعبية والمؤسسات الصحفية والإعلامية والتلفزيونية مما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا الأبرياء. وفي ضوء ما أثارته هذه الفظائع أمام الرأي العام، وعملا على إخفائها تقوم القوات الغازية الآن بضرب وقصف الصحافيين ورجال الإعلام لتمنعهم من فضح هذه الفظائع وكشف الحقائق الواضحة، أكد صلاح الدين حافظ أن هذا الموضوع الخطير بتطوراته المتسارعة سوف يحتل مقدمة جدول أعمال الأمانة العامة للاتحاد الصحفيين العرب في اجتماعاتها غدا برئاسةالأستاذ ابراهيم نافع بالعاصمة المغربية، كما أننا سوف نناقش هذا الموضوع بعد ذلك مع السكرتارية العامة للاتحاد الدولي للصحفيين وسنعقد معهم اجتماعا مشتركا عاجلا خلال ساعات لدراسة العدوان الخطير على الصحافة والصحفيين وتهديد أمنهم والتضييق على ممارسة عملهم من جانب القوات الغازية للعراق. وأضاف الأمين العام أن جميع الصحفيين العرب يؤكدون تضامنهم ووحدتهم في هذه الظروف القاسية والعصيبة ويطالبون المجتمع الدولي بالضغط على الحكومتين الأمريكية والبريطانية لإيقاف عدوانها الوحشي على الشعب العراقي الذي لا يقل بشاعة عن العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.