قال وزير المالية محمد بوسعيد، أمس الجمعة، إن طلبات الاكتتاب في أول إصدار لسندات مقومة باليورو تطرحه المملكة المغربية منذ عام 2010 بلغت إجمالا ملياري يورو أي ضعفي حجم الاصدار. واستدرك بقوله إنه لا نية لإصدار سندات دولية أخرى هذا العام. وطرح المغرب يوم الجمعة إصدارا بقيمة مليار يورو لسندات مقومة بالعملة الأوروبية الموحدة ولأجل عشر سنوات وتحمل عائدا نسبته 3.7 في المائة مستغلا الطلب المتنامي على سندات الأسواق الناشئة المقومة باليورو. وقال بوسعيد "طلبات الاكتتاب بلغت إجمالا ضعفي حجم الاصدار وهذا برهان على أن المغرب يحظى بتقدير كبير لوضعه الاقتصادي واستقراره السياسي." واضاف بقوله إن المغرب أصدر السندات بالعملة الموحدة لتنويع قاعدة مستثمريه في أعقاب إصدارات بالدولار في السنوات الأخيرة. وقال ان بلاده لا تنوي حاليا ان تحذو حذو بريطانيا التي فوضت أمس الجمعة بنوكا لإصدار سندات إسلامية (صكوك) وهو اول إصدار في العالم لصكوك من جانب جهة سيادية غربية. ومضى بوسعيد يقول ان المغرب ليس بحاجة إلى مزيد من الاصدارات الدولية في الأشهر القليلة القادمة بفضل ما تلقاه الرباط من مساندة من المؤسسات المتعددة الأطراف مثل البنك الدولي. وقال "لا نية لإصدار آخر هذا العام." واوضح بوسعي ان نمو إجمالي الناتج المحلي للمغرب سيبلغ ما بين 3.5 و4 في المائة هذا العام وهو ما يقل عن مستواه العام الماضي الذي كان 4.4 في المائة بسبب ضعف المحصول هذا العام. ويدر قطاع الزراعة نحو 15 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للمغرب.