افادت وكالة روينرز للانباء ان المغرب قد نجح في اصدار سندات هذا الأسبوع مما يفسر ثقة المستثمرين الأجانب في استقرار البلاد التي تخشى تجدد الاحتجاجات في ظل متاعب مالية تواجهها. وقالت الحكومة حسب نفس الوكالة إن السندات العشرية وقيمتها مليار دولار اجتذبت طلبات اكتتاب بقيمة عشرة مليارات دولار وتم تسعيرها بعائد منخفض يبلغ 4.5 بالمئة. وفاجأ المغرب المراقبين بشريحة إضافية بقيمة 500 مليون دولار لأجل 30 سنة تم تسعيرها بعائد 5.5 بالمئة وبلغت طلبات الاكتتاب فيها ملياري دولار. وسيساعد هذا الإصدار الرباط على سد عجز الميزانية والحيلولة دون العودة إلى الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية والتي نجح الملك محمد السادس في إخمادها العام الماضي من خلال تعديلات دستورية وإنفاق اجتماعي. وعبر وزير الميزانية المغربي إدريس الأزمي الإدريسي لرويترز عن رضاه وقال إن الاكتتاب تجاوز عشرة أمثال المعروض في شريحة المليار دولار وأربعة أمثال المعروض في الشريحة الثانية. وأضاف أن هذا رقم قياسي للمغرب. وقال الإدريسي إن الحكومة راضية جدا عن شريحة الثلاثين عاما لأن هذه أول عملية للمغرب في سوق السندات الدولارية. وأردف أن المستثمرين أبدوا ثقة في المغرب وفي نموذجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي. ونظرا لانخفاض إيرادات السياحة والتحويلات من الاتحاد الأوروبي بسبب أزمة منطقة اليورو يواجه المغرب متاعب مالية زادت سوءا بسبب زيادة رواتب القطاع العام في السنة الماضية للمساعدة على إخماد احتجاجات على غرار تلك التي اندلعت في تونس ومصر. وقال ريكاردو فابياني محلل شمال افريقيا لدى مجموعة أوراسيا “ليست هناك مشكلة حقيقية لدى المغرب في تمويل العجز. السؤال الحقيقي هو في الأجل المتوسط.” وتابع “هل سيصححون الاختلالات الاقتصادية وتحديدا المستوى الحالي للإنفاق الحكومي ومنظومة الدعم التي لا تفتأ الحكومة تتحدث عن إصلاحها؟” وكان الجزء الأكبر من الإصدار المغربي من نصيب مستثمرين مقرهم الولاياتالمتحدة وليس المستثمرين الخليجيين الذين كانوا المستهدف الأول في الجولة الترويجية للإصدار التي بدأت في أبوظبي قبل أسبوعين. وربما يكون مستثمرون خليجيون قد اكتتبوا في الإصدار من الولاياتالمتحدة أو أوروبا. وأحجم الإدريسي عن مناقشة هوية المستثمرين.