ثمان كراسي في مجالات علمية مختلفة يوجد حاليا ثمان كراسي علمية موزعة على مدن الرباط ووجدة وأكادير وبني ملالومراكش، وتتناول مواضيع علمية مختلفة من تفسير ونحو وفقه ووسيرة وقراءات ومعاملات، ويشرف على هذه الكراسي العلمية ثمان علماء معروفين في مجال تخصصاتهم. النسخة الأولى من الكراسي العلمية التي انطلقت في أبريل 20110 جمعت ثلة من العلماء والعالمات استكمل بعضهم دروس في المواد التي كانوا يقدمونها لطلبة العلم من بينهم كرسي الإمام نافع في مادة القراءات للشيخ محمد السحابي وكرسي الإمام الأشعري في مادة العقيدة للدكتور محمد الإسماعيلي و كرسي الإمام ابن آجروم في مادة النحو للدكتور عبد الله اكديرة وكرسي الإمام ورش في مادة القراءات والتجويد للأستاذة نعيمة غنام. وتم تعويضهم بكراسي جديدة لعلماء آخرين مثل كرسي الإمام الزقاق للدكتور محمد الروكي وكرسي أصول الفقه للدكترو مصطفى بنحمزة وكرسي الإمام ابن رشد للدكتور محمد جميل مبارك وكرسي الإمام السهيلي عبد الله بن المدني، وينتظر قريبا أن يتم إنشاء كرسي الإمام الغزالي للدكتور طه عبد الرحمن في مادة الفلسفة والمنطق، وكرسي آخر باسم وجه نسائي ويتوقع أن تشرف عليه الدكتورة فريدة زمرد أستاذة بدار الحديث الحسنية وعضو المكتب التنفيذي للرابطة المحمدية للعلماء. كرسي الإمام مالك: مادة الفقه يشرف على هذا الكرسي الشيخ سعيد بن محمد الكملي يشرح فيه موطأ الإمام مالك يوم الجمعة من كل أسبوع بين العشاءين. ولد سعيد بن محمد الكملي ، بالرباط سنة 1392 هجرية الموافق سنة 1972م تلقى تعليمه الثانوي والإعدادي بكل من ثانويتي دار السلام ومولاي يوسف بالرباط، ثم حصل على شهادة الماستر في تسيير وإدارة المقاولات السياحية من المعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة ثم التحق بجامعة محمد الخامس بالرباط، فحصل على شهادة العالمية ثم شهادة الماجستير، رسالته فيها مطبوعة بعنوان "الأحكام الشرعية في الأسفار الجوية"، ويحضر الآن شهادة الدكتوراه. يحفظ القرآن الكريم، وحرص خلال ست سنوات على الذهاب كل أسبوع لمدينة مراكش عند الشيخ المقرىء عبد الرحيم نبولسي حتى أجازه في القراء ات العشر، ويحفظ الشيخ كذلك العديد من المتون في النحو والصرف والبلاغة والفقه والحديث والقراءات والمنطق والأدب. وقام الشيخ أيضا بالتدريس في جامعة محمد الخامس بالرباط ، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية شعبة الدراسات الإسلامية، وكانت دروسه في الفقه والحديث والمواريث والنحو والأصول والأدب. تتلمذ الشيخ على ثلة من العلماء في المغرب كما في المشرق، منهم الأستاذ العلامة الدكتور فاروق حمادة والأستاذ الدكتور الأديب الفقيه محمد الروكي، والشيخ الأديب الشاعر مصطفى النجار شفاه الله وعافاه، وأجازه الشيخ محمد الأمين بوخبزة الحسني في الكتب الستة وفي سائر مرويات شيخه أحمد بن الصديق الغماري رحمة الله عليه. كرسي الإمام ابن عطية: مادة التفسير يشرف على هذا الكرسي الشيخ العلامة مصطفى البحياوي،نشأ الشيخ في بيت علم وبيئة تحتفي بالعلم والعلماء إذ كان بيت والده بمثابة منتدى يتردد عليه ثلة من العلماء والقراء وطلاب العلم فتهيأ للشيخ بفضل ذلك مجالسة كبار علماء مراكش والأخذ عنهم ومناقشتهم والاستفادة من مناظراتهم العلمية والأدبية وحضور دروسهم الخاصة والعامة. درس التفسير على عدد من العلماء المغاربة البارزين، اجتاز الباكلوريا والتحق بمدرسة المعلمين وتم تعيينه بعيدا في منطقة نائية على جبال الأطلس تسمى أكلموس، التحق الشيخ بكلية الفلسفة في الرباط ليتابع دراسته الجامعية عن بعد فكان يجمع بين التدريس في دار القرآن والاقراء في مقرأة الوالد والوظيفة والدراسة في المركز الجهوي للدراسات اللغوية ويحضر المحاضرات في كلية الفلسفة ويسافر في فترة الامتحانات إلى الرباط لاجتياز الاختبارات. تخرج من المعهد الوطني وتم تعيينه مفتشا عاما على جهة الشمال ومشرفا على التعليم الأصيل واللغة العربية في كل من طنجة وشفشاون وتطوان لمدة ثلاث سنوات إلى أن استقر به الأمر في طنجة مدة 22 سنة إلى الآن. أسس خلالها معهد الإمام الشاطبي للقرآن الكريم وعلومه الذي يديره إلى الآن والذي خرج وما زال يخرِج الأفواج من الحفظة والأئمة وطلاب العلم. كرسي الإمام الشاطبي: مادة القراءات يشرف على هذا الكرسي الشيخ عبد الرحيم نبولسي، وهو فقيه ومقرئ ولغوي مغربي، رئيس مركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصة بمراكش. وشيخ مقرأة الإمام الزيات، تخرج على يديه في القراءات العشر الصغرى والكبرى عدد من طلبة العلم في المشرق والمغرب، من بينهم سعيد الكملي. كما شغل كأستاذ توجيه القراءات بكلية اللغة العربية بمراكش وأستاذ النحو والصرف بكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة. وأستاذ القراءات بمعهد الإمام الشاطبي بجدة. كرسي أصول الفقه: مادة أول الفقه يشرف على كرسي أصول الفقه الدكتور مصطفى بن حمزة عضو المجلس العلمي الأعلى، ورئيس المجلس العلمي بوجدة، ومدير معهد البعث الإسلامي للعلوم الشرعية وداعية مشارك بالعديد من المحاضرات والمقالات داخل المغرب وخارجه. اشتهر بنحمزة ببحوثه الشرعية وفتاويه المعاصرة، سواء في ركن المفتي بالقناة الأولى المغربية ويقدم حاليا برنامج الدين والناس على القناة الثانية. شارك كعضو في اللجنة العلمية لمدارسة قانون مدونة الأسرة، وبامتلاكه لزمام العلوم الشرعية والأدبية اجتمع له شرط الاجتهاد الفقهي لإعادة النظر في كثير من القضايا المعاصرة، مثل الموقف الشرعي من التدخين والتعدد والإرهاب وفتواه ب"تحريم أخذ التعويض عن أرض فلسطين وفتوى "زرع الأعضاء وتبادلها مع غير المسلمين"، و"الإثراء عن طريق الانتظار– الربا وأضراره". عين بنحمزة عضوا محكما بلجنة جائزة محمد السادس الوطنية للفكر الإسلامي التي تمنحها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للشخصيات العلمية وللأعمال العلمية المتميزة، وألقى ثلاثة دروس حسنية رمضانية أمام العاهل المغربي (1421 و 1423 و1427 ه)، كما تم توشيحه بأوسمة ملكية تقديرية، له مجموعة من البحوث والدراسات المنشورة في مجلات وصحف مغربية وأجنبية ومئات الأشرطة السمعية. كرسي الإمام الجنيد وكرسي الإمام السهيلي يشرف على هذين الكرسيين الشيخ عبد الله بن المدني، بدأ بكرسي الإمام الجنيد في مادة التصوف السني، والهدف من كرسي الإمام الجنيد كما جاء في التعريف بهذا الكرسي تخليق القلوب بمحبة الله وترسيخ القيم السامية في نفوس الناس، و ترشيد السلوك الديني العام للمواطنين بما يؤمنهم روحيا ويدمجهم اجتماعيا، ثم أشرف على كرسي الإمام السهيلي في مادة السيرة النبوية. بدأ الشيخ رحلته في طلب العلم بحفظ كتاب الله تعالى، ثم شرع في حفظ المتون العلمية الأساسية الأولية المعروفة عند طلبة العلم، كالمقدمة الآجرومية في النحو، ولامية الأفعال لابن مالك في الصرف وألفية ابن مالك في النحو والصرف، ومنظومة الشيخ عبد الواحد ابن عاشر في الفقه المالكي، والرسالة لابن أبي زيد القيرواني في الفقه المالكي ومختصر خليل في الفقه المالكي، والتحفة لابن عاصم. انتقل للتدريس في عدد من المدن من أرفود إلى فاس ثم إلى مدينة بني ملال التي انتقل إليها من أجل تأسيس مدرسة دار القرآن الكريم لتعليم العلوم الشرعية، فانتقل إليها في سنة 1990م، وبدأ مع ثلة من أهل الفضل والإحسان الغيورين على القرآن الكريم وأهله في بناء مدرسة ومعلمة مباركة كانت وستبقى من حسنات مدينة بني ملال. كرسي القاضي عياض: مادة السيرة النبوية يشرف على هذا الكرسي الشيخ الحسن إد سعيد، ويتناول فيه كتاب "الشفا بتعريف حقوق المصطفى"، والشيخ الحسن إد سعيد بإقليم تارودانت، يشغل الآن منصب مدير برنامج تكوين الأئمة والمرشدات، وهو عضو برابطة علماء المغرب منذ سنة 1991، وعضو في اللجنة الوطنية لوضع مقرر التعليم العتيق سنة 2003، درس العلوم الشرعية في المدرسة العتيقة لمدة 12 سنة ومجموعة من المواد بكلية الآداب بأكادير. كرسي الإمام الزقاق: مادة القواعد الفقهية يشرف على هذا الكرسي الدكتور محمد الروكي ويتناول فيه "شرح المنهج المنتخب الى قواعد المذهب" للعلامة الحافظ الزقاق الفاسي. والدكتو الروكي من العلماء الكبار في المغرب. عضو المجلس العلمي الاعلى ورئيس جامعة القرويين بفاس. حاصل على شهادة الدراسات الجامعية العليا حول موضوع "القاضي عبد الوهاب وجهوده في الفقه المالكي" بكلية الآداب محمد الخامس الرباط سنة 1987، ثم شهادة الماجستير في قواعد الفقه المالكي من جامعة محمد الخامس بالرباط 1979م. وفي سنة 1992 حصل على دكتوراه الدولة في الفقه وأصوله "نظرية التقعيد الفقهي وأثرها في اختلاف الفقهاء" بجامعة محمد الخامس بالرباط. من مؤلفاته: نظرية التقعيد الفقهي وأثرها في اختلاف الفقهاء، قواعد الفقه الإسلامي من خلال كتاب الإشراف، المغرب مالكي لماذا؟. كرسي الإمام ابن رشد: مادة فقه المعاملات يشرف على هذا الكرسي الدكتور محمد جميل مبارك رئيس المجلس العلمي المحلي لأكادير، وأستاذ بكلية الشريعة بآيت ملول، وهو أيضا رئيس لجنة التحكيم في جائزتي محمد السادس الدولية والوطنية في حفظ القرآن وترتيله.