أطلقت المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بالرباط بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي خلال شهر أبريل الماضي مشروع ''الكراسي العلمية بصائر وبشائر''، وهو مشروع علمي تلقى فيه دروس في العقيدة والتفسير والسلوك والفقه والسيرة النبوية والقراءات والتجويد والنحو داخل ستة مساجد كبرى بالرباط، تحت إشراف عدد من العلماء المعروفين على الصعيد الوطني. هذه الدروس العلمية مفتوحة في وجه كل الراغبين في تلقي العلوم الشرعية من قيمين دينيين وطلبة العلم وعموم الموطنين. هذا المشروع الذي انطلق من مدينة الرباط ينتظر توسيعه ليشمل عددا من المساجد في المدن الأخرى والهدف بحسب مصادر قريبة من المشروع إعادة إحياء دور المساجد بحيث لا تقتصر وظيفتها على استقبال المصلين خلال أوقات الصلاة بل تصبح كما كانت من قبل مراكز ثقافية وعلمية وقبلة للراغبين في تعلم أمور الدين واللغة العربية. وتحمل هذه الكراسي العلمية أسماء علماء كبار في التاريخ الإسلامي، وهي كرسي الإمام ابن عطية (مادة التفسير) ويشرف عليه الأستاذ مصطفى البحياوي، كرسي الإمام القاضي عياض (مادة السيرة النبوية) ويشرف عليه الأستاذ الحسن إد سعيد، كرسي الإمام مالك (مادة الفقه) تحت إشراف الأستاذ سعيد الكملي، كرسي الإمام أبي حسن الأشعري (مادة العقيدة) ويشرف عليه الأستاذ محمد أمين الإسماعيلي، كرسي الإمام الجنيد (مادة التصوف السني) تحت إشراف الأستاذ عبد الله بن المدني، كرسي الإمام ابن آجروم (مادة النحو) ويشرف عليه الأستاذ عبد الله اكديرة، كرسي الإمام ورش (مادة القراءات والتجويد) وتشرف عليه الأستاذة نعيمة غنام، وكرسي الإمام نافع (مادة القراءات والتجويد) للشيخ محمد بن الشريف السحابي. هذا المشروع، ومنذ انطلاقه لقي تجاوبا كبيرا منذ أيامه الأولى، إذ تم تسجيل المئات من المستفيدين كل حسب الكرسي الذي يقع اختياره عليه وهم أئمة وطلبة وقيمين دينيين وشرائح اجتماعية أخرى، منهم من يقيم في الرباط ومنهم من يحضر إلى الدروس من خارجها. مسؤول في مندوببية الشؤون الإسلامية قال ل''التجديد'' إن المشروع الذي انطلق في بداية أبريل المنصرم ما زال في خطواته الأولى، حيث تم فتح المساجد لاستقبال طلبة العلم والعلماء تحت إشراف المرشدين والمرشدات، وأشار المتحدث إلى أنه لم يتم لحد الساعة صياغة تقييم لهذا المشروع أو تجميع إحصائيات تبين حجم الإقبال وطبيعة الفئات الاجتماعية المستفيدة من هذه الكراسي. المستفيدون من هذه الدروس - حسب الورقة المؤطرة له- سيحصلون على إجازات علمية (شهادة تزكية) في المواد المدروسة إذا توفر فيهم مجموعة من الشروط المتعلقة بكل كرسي أهمها المواظبة والتحصيل. لكن المسؤولين عن المشروع في الوزارة لم يضعوا لحد الساعة الصيغة التي سيتم خلالها تقييم المستفيدين وإجراء الامتحانات لهم ومنحهم الإجازات، وهي الخطوة التالية - تقول مصادر التجديد-. للإطلاع على الملف اضغط هنا