أظهرت دراسة أمريكية حديثة، أن غبار المنازل يجعل الأطفال الرضع أقل عرضة للإصابة بمرض الربو في مرحلة الطفولة المبكرة. وأوضحت الدراسة التى أجراها باحثون بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، ونشرت نتائجها مجلة "الحساسية وعلم المناعة الإكلينيكي"، أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من عام إلى 3 أعوام، كانوا أقل عرضة من غيرهم للإصابة بمرض الربو، عند تعرضهم لمستويات عالية من البكتيريا. وقالت سوزان لينش، الباحث الرئيسي للدراسة، إن "تعرض الأطفال خلال السنة الأولى من حياتهم لغبار المنزل الذى يحتوى على مستويات عالية من نوعين من البكتيريا المسببة للحساسية هما (Bacteriodes - Firmicutes) يجعلهم أقل إصابة بمرض الربو، وذلك بعد تحليل بيانات 104 طفل من 4 مدن أمريكية مختلفة". وأضافت لينش، وهى أستاذ مساعد لأمراض الجهاز الهضمي في سان فرانسيسكو، أن نتائج الدراسة تدعم الأبحاث السابقة التى أثبتت مدى تأثير تعرض الأطفال لمسببات البكتيريا فى تقوية جهازهم المناعى. وحسب نتائج الدراسة، حسب وكالة الأناضول التي أوردت الخبر، فإن الاستجابات المناعية يمكن أن تتشكل من خلال تعرض الأطفال خلال السنة الأولى من حياتهم إلى مستويات عالية لبعض المواد المسببة للحساسية والبكتيريا. والربو هو مرض تنفسي مزمن، ينتج عن وجود التهاب وتشنج في المسالك الهوائية، مما يؤدي إلى انسدادها، وهو يصيب الذكور والإناث في جميع مراحل العمر، ويتمثل في سرعة التنفس والكحة وكتمة (انسداد) الصدر.