أظهرت دراسة أجرتها إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية أن الصابون المضاد للبكتيريا يشكل خطراً على صحة الإنسان بسبب احتواء معظم أنواعه على مواد كيماوية، تؤدي إلى خلل في عمل الغدد الصماء في الجسم. وبينت الدراسة أن بعض المواد الكيماوية التي يحتويها الصابون المضاد للبكتيريا مثل التريكلوسان، يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على عمل الهرمونات المنتجة من قبل الغدد الصماء، كهرمونات الغدة الدرقية والهرمونات التناسلية كالتوستيرون والأستروجين. قتل البكتيريا النافعة وأكد الدكتور أندريا غور الباحث في علوم الإغذية بجامعة تكساس أن الصابون المضاد للبكتيريا لا يميز بين البكتيريا النافعة والضارة، ويعمل على قتل جميع أنواعها، ويمكن أن يسبب ذلك العديد من الامراض الجرثومية والتحسيية في المستقبل. وكان معهد مايو كلينيك أجرى العديد من الأبحاث التي بينت أن الأشخاص الذين تعرضوا للجراثيم والأوساخ في طفولتهم اكتسبوا مناعة ضد العديد من الأمراض، بالإضافة إلى أنهم كانوا أقل ميلاً للإصابة بمختلف أنواع الحساسية الجلدية من أقرانهم الذين عاشوا ضمن بيئة نظيفة قليلة الجراثيم والبكتيريا. كما برهنت الدراسة على أن تفاعل الصابون مع المياه المعالجة بالكلور ينتج عنه نسبة عالية من الكلوروفورم الذي يعد من المواد الكيماوية السامة والمسببة لسرطانات الجلد. وخلصت الدراسة إلى ضرورة تجنب الصابون ومواد التنظيف الحاوية على المواد الكيماوية السامة مثل التريكلوسان، واستبدالها بمواد ومطهرات طبيعية تحافظ على التوازن الطبيعي بين البكتيريا الضارة والمفيدة على سطح الجلد.