اختار عدد من علماء الشريعة، من دول اتحاد المغرب العربي الخمس، اجتمعوا في مدينة إسطنبول التركية، أمس الجمعة، الشيخ محمد زحل، رئيسا لهيئة تجمع علماء من الأقطار الخمس تحت اسم "رابطة علماء المغرب العربي"، تهدف إلى "توحيد الكلمة، ونبذ أسباب الفرقة والاختلاف، ومعالجة أسباب الغلو والتطرف، ونشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال" حسب ما جاء في بيانها التأسيسي. وجاء في الإعلان الذي اطلع "جديد بريس" على محتواه: "امتثالاً لأمر الله تعالى القائل: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، التقى مجموعة من علماء الشريعة من بلاد المغرب العربي بعد جلسات متعددة للإعلان عن تأسيس رابطة لعلماء المغرب العربي بتاريخ 7/شعبان/1435ه، الموافق:5/6/2014م، تكون بإذن الله امتداداً للحركات الإصلاحية في بلادنا". وأوضحت الرابطة أنها تسعى إلى "توحيد الكلمة، ونبذ أسباب الفرقة والاختلاف ... وتوجيه الأمة وإرشادها، وإيجاد الحلول المناسبة لمشكلاتها، بما يتوافق مع المنهج الرحب لأهل السنة والجماعة، وبما ينسجم مع هويتنا الإسلامية المغاربية؛ تحصيناً لمجتمعاتنا من الفكر الدخيل، وتحريراً لها من كل أشكال التبعية".كما تهدف الرابطة إلى "معالجة أسباب الغلو والتطرف، ونشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال، ومكافحة الفقر والجهل والتخلف والظلم والاستبداد، وتكريس قيم العدل والحرية والكرامة والسلم الاجتماعي، وإحياء معاني البذل والتضحية، وحماية الأسرة من التفكك، والطفولة من الإهمال، والشباب من الانحراف، والمجتمع من الانحلال". ووقع على البيان التأسيسي للرابطة 15 عالما مغاربيا، يمثل المغرب بينهم كل من محمد زحل وعبد الله البخاري والحسن العلمي وأبو حفص محمد رفيقي وحامدج مسوحلي الإدريسي، فيما مثلت موريتانيا ب3 علماء، وليبيا ب3 علماء أيضا، والجزائر وتونس بعالمين لكل منهما.