قال محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب إن الاتحاد منظمة نقابية أولا و قبل كل شيء ملتزمة بالدفاع عن المطالب العادلة والمشروعة والممكنة للشغيلة دون مزايدة او مهادنة على حساب المطالب والحقوق المشروعة،وأضاف يتيم في حوار مع يومية التجديد، أن الاتحاد اليوم لا يتهرب من استحقاقات الاصلاح ومسؤولياته خاصة في مجال الأوراش الكبرى التي تقتضي مسؤولية جماعية وتشاركية من قبل اصلاح انظمة التقاعد والنظام الضريبي ومنظومة الأجور والنظام الاساسي للوظيفة العمومية وتنظيم الحقل النقابي وتنظيم الحق في ممارسة الإضراب ودمقرطة النظام التعاضدي والأعمال الاجتماعية،مبرزا أن عددا من هذه الأوراش تقتضي تغييرا في العقلية والثقافة النقابية وتصطدم بالريع النقابي وببعض مظاهر الفساد لدى بعض المحسوبين على العمل النقابي، وبخصوص العلاقة بين الاتحاد وحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة أوضح يتيم أن منهجهم النضالي بضوابطه ليس جديدا ولم يرتبط بصعود العدالة والتنمية الى التدبير بل هو نهج تعاطوا من خلاله وتعاملوا مع الحكومات السابقة حيث لم تتخذ النقابة في يوم من الايام موقفا نضاليا بناء على حسابات سياسية او خدمة لأجندة حزبية ، وكانوا في وقت حرج من الموقعين على اتفاق 26 ابريل 2011 في اطار التنسيق الثلاثي ،مشددا على ان مواصلة النضال امر حيوي وضروري حتى في ظل وجود العدالة والتنمية من اجل الاصلاح ولفائدة الإصلاح ، وزاد يتيم بالقول "نحن اليوم لا نتصرف بمنطق الأغلبية المساندة . وهو ما يجعل بعض المتتبعين يستغربون لبعض مواقفنا المنتقدة او لبعض المواقف النضالية الاحتجاجية في عدد من القطاعات " فالامر بحسبه لا يتعلق بمحاباة "لأننا لا نتعامل بمنطق المحاباة ومن مصلحتنا كنقابة ومن مصلحة الحكومة ان نقول لها أحسنت اذا أحسنت وأسأت اذا أساءت " مشددا على إصرارهم على عدد المطالب ولا زلوا مواصلين النضال من اجل تعزيز مكاسب الشغيلة وتوسيعها ومن اجل إلزام الحكومة باحترام التعهدات والالتزامات وما تبقى من التزامات 26 ابريل 2011 وبخصوص تدبير الحكومة للحوار الاجتماعي أكد الكاتب العام للاتحاد أن الحكومة ورئيسها تعاملا بحسن نية وتلقائية مع قضية الحوار لكن السياق السياسي العام لم يساعد على تفعيله كما كان ينبغي بالنظر الى ان تنصيب الحكومة كان متاخرا،لكنه بالمقابل حمل الحكومة ايضا قسطا من المسؤولية هي الاخرى حيث انه يقع على كاهلها الدعوة اليه وتوفير شروط نجاحه ،واستخلاص الدروس من مسار الحوار الاجتماعي والتوقف عند الأسباب التي حالت دون تعثره وان تتحمل كافة الأطراف مسؤولية إنجاحه لان الحوار فضيلة وان أوراش الاصلاح الكبرى تقتضي مشاركة الجميع ومسؤولية وطنية من قبل الجميع وفيما يتعلق باحتفالات فاتح ماي اوضح يتيم انهم قرروا مواصلة احتفالاتهم سيرا على نفس النهج اي بتنظيم مسيرة مركزية في الدارالبيضاء مع المحافظة على مواصلة الاحتفالات في اكثر من اربعين محطة في مختلف الجهات والأقاليم . ودعا بالمناسبة مناضلي ومتعاطفي النقابة والشغيلة بمختلف مكوناتها بالتعبئة والحضور الكمي والنوعي في مسيرات فاتح ماي التي سينظمها الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والتعبير في هذا اليوم الأممي عن مطالب الشغيلة وتطلعاتها.