بلغت كمية المحجوزات من الأقراص المهلوسة السنة الماضية (2013) قرابة 600 ألف وحدة، مقابل حجز 71 ألف وحدة مهلوس سنة 2012، فيما بلغت كميات المحجوزات من هذا المخدر 60 ألف و917 وحدة سنة 2011 مقابل 90 ألف وحدة من الحبوب المهلوسة سنة 2010، وفق معطيات رسمية. وكان عبد الكبير العسي، رئيس جمعية الظل الوارف التي تقدم عروضا في المدارس والسجون حول العلاقة بين المخدرات والجريمة والإرهاب، قد أكد في تصريح سابق أن "حوالي 80 في المائة من الشباب المحتجزين في سجن عكاشة ما بين 2009 و 2010 ارتكبوا جرائمهم تحت تأثير القرقوبي". هذا وسبق أن كشفت تقارير وزارة الداخلية عن معطيات خطيرة حول التحديات التي تواجه الدولة أمنيا، حيث ربط وزير الداخلية، محمد حصاد، في جواب له بمجلس النواب، بين الأعمال الإجرامية المتمثلة في الاعتداءات البدنية، والتي شهدت ارتفاعا بنسبة 4 في المائة، وبين الحبوب المهلوسة، مشيرا إلى الجزائر كمصدر أول لتهريب هذه الحبوب نحو التراب المغربي، حيث خاطب البرلمانيين قائلا "إنكم تعرفون من أين تأتي". ربط حصاد بين انتشار ظاهرة تعاطي الأقراص المهلوسة (القرقوبي) والأعمال الإجرامية المتمثلة في الاعتداءات البدنية، مؤكدا أن ظاهرة القرقوبي ظاهرة خطيرة جدا، وأنها أخطر من الكيف وباقي أنواع السموم لارتباطها بشكل كامل بالجريمة وتأثيرها على الصحة، وأن ما يحدث من شغب في الملاعب ليس إلا نتيجة لتعاطي هذه السموم، مشيرا إلى أن الجهات المعنية تكثف مراقبتها على الحدود، خاصة الحدود الشرقية في إشارة إلى الجزائر كمصدر أول لتهريب هذه الحبوب نحو التراب المغربي، بالإضافة إلى مراقبة منبع السموم، وشبكات الترويج، كما تستعين الجهات المعنية بالجمعيات من أجل العمل على توعية الشباب بمخاطر تلك الأقراص. هذا وقد كشفت إحصائيات سابقة لوزارة الداخلية ارتفاع عدد من تم اعتقالهم لأسباب مرتبطة بالمخدرات، حيث تم إحصاء أزيد من 42 ألف معتقل في الشهور الثمانية الأولى من العام 2013، مقابل أقل من 34 ألف معتقل طيلة العام 2012.