ارتفعت كمية الأقراص المهلوسة التي حجزتها السلطات الأمنية سنة 2013 مقارنة مع سنة 2012، ففي السنة الماضية، تم حجز 450ألف قرص مهلوس، فيما أسفرت العمليات الأمنية عن حجز 70 ألف قرص مهلوس سنة 2012. وربط محمد حصاد وزير الداخلية بين انتشار ظاهرة تعاطي الأقراص المهلوسة (القروقوبي) والأعمال الإجرامية المتمثل في الاعتداءات البدنية، وأكد حصار في معرض جوابه عن سؤال شفوي بمجلس النواب صباح أمس الثلاثاء أن ظاهرة القرقوبي أخطر من الكيف وباقي أنواع السموم لارتباطها بشكل كامل بالجريمة وتأثيرها على الصحة وأن ما يحدث من شغب في الملاعب ليس إلا نتيجة لتعاطي هذه السموم. وأوضح المتحدث نفسه أن الجهات المعنية تكثف مراقبتها على الحدود، خاصة الحدود الشرقية في إشارة إلى الجزائر كمصدر أول لتهريب هذه الحبوب نحو التراب المغربي، بالإضافة إلى مراقبة منبع السموم، وشبكات الترويج، كما تستعين الجهات المعنية بالجمعيات من أجل العمل على توعية الشباب بمخاطر تلك الأقراص. هذا وقد كشفت إحصائيات سابقة لوزارة الداخلية ارتفاع عدد المعتقلين بأسباب مرتبطة بالمخدرات، حيث تم إحصاء أكثر من 42 ألف معتقل في الشهور الثمانية الأولى من العام 2013، مقابل أقل من 34 ألف معتقل طيلة العام 2012، كما أكدت ذات الإحصائيات على انخفاض الكميات المجوزة من المخدرات "التقليدية"، حيث تم إلى غاية غشت 2013 حجز 37 طن من "الشيرا"، مقابل 127 طن في العام 2012، و80 طن من نبتة "الكيف"، مقابل 154 طن في العام 2012. أما الكميات المحجوزة من المخدرات القوية مثل الهيروين والكوكايين، فتبقى في حدود 10 إلى 20 كيلوغرام.