يبدو أن وزارة الداخلية بدأت في إتخاذ التدابير العملية لمكافة ترويج الأقراص المهلوسة المعروفة ب"القرقوبي" حيث وجهت وزارة الداخلية بالتزامن مع اللقاءات التي تعقدها في جهات المملكة لمكافة الجريمة دورية مباشرة بعد لقاء وجدة أول أمس الخميس إلى عمال وولاة المملكة تطلب منهم "اتخاد تدابير عاجلة لمحاربة الاتجار و تداول الحبوب المهلوسة، ووفق بلاغ للوزارة نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء فإن "تحليل المعطيات حول الظاهرة الاجرامية أبرز الدور الذي تلعبه هذه الاقراص في ارتفاع معدلات الجريمة من قتل و سرقة و عنف"، و طالبت الدورية العمال و الولاة باتخاد تدابير مستعجلة و التنسيق بين جميع الاجهزة الامنية و السلطات المحلية و رجال سلطة لمكافحتها. وكانت تصريحات سابقة لوزير الداخلية في حكومة بن كيران الأولى محند العنصر كشفت بأن نسبة كبيرة من الجرائم التي تحدث بالمغرب سببها تعاطي القرقوبي القادم بواسطة التهريب من الجارة الشرقية، كما أن البرلماني عن دائرة وجدة أنكاد الإستقلالي عمر حجيرة طالب في لجنة الداخلية بالبرلمان بوضع شكاية لدى المنتظم الدولي ضد الجزائر بعد ثبوت "إغراقها" للسوق المغربية بهذه الأقراص المهلوسة. تجدر الإشارة إلى أن نشطاء مدنيين في مجال محاربة القرقوبي أكدوا مرارا بانشاء الجزائر لمجموعة من المعامل المنتجة لهذه الأقراص في مدن متاخمة للحدود مع المغرب خاصة بمدينة مغنية التي لا تبعد عن التراب المغربي إلا بحوالي 20 كلم، لتسهيل عملية تهريبها.