قتل شاب عشريني في تجدد الإشتباكات في بريان بوادي الميزاب، في مواجهات جديدة بين العرب والميزابيين في غرداية جنوبي الجزائر، وفق ما أفاد سكان في المنطقة الجمعة. وقال حامو مصباح، من اتحاد جبهة القوى الاشتراكية في غرداية لوكالة "فرانس برس" إن "شابا ميزابيا قتل برصاصة من بندقية صيد". وأضاف أن "شابا آخر دخل في غيبوبة بعد أن أصيب بالرصاص أيضا"، من دون أن يوضح ظروف إطلاق النار. و كانت وكالة الأنباء الجزائرية قد نقلت عن مصدر طبي محلي أن 10 أشخاص، من بينهم عنصران في الشرطة، أصيبوا الجمعة في منطقة غرداية. و أظاف أن المواجهات اندلعت بعد أداء صلاة الجمعة في أحد مساجد بريان التي تبعد 45 كلم شمال غرداية. استعملتفيها زجاجات حارقة وحجارة و تسببت بإغلاق طريق حيوية تربط بين شمال وجنوب الجزائر. و بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية التي تحدثت عن "أعمال عنف غير مسبوقة"، فإن عددا من مناطق الولاية كانت مسرحا لأحداث نهب وتخريب وحرق، بينما سقط نحو مائة جريح منذ تجدد هذه المواجهات الاثنين الماضي. وتأتي مواجهات أمس ساعات بعد زيارة قام بها للمنطقة المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل شدد خلالها على أن "الإجراءات المتخذة في التعامل مع الجرائم خلال الأحداث الأخيرة كان لها الأثر الإيجابي في تعزيز الشعور بالأمان، لاسيما بعد ملاحقة وضبط أغلبية مرتكبي جرائم القتل التي شهدتها ولاية غرداية في قطاع الاختصاص وتقديم العشرات من مرتكبي أعمال الشغب والتخريب أمام الجهات القضائية المختصة".