رصد المرصد تطور أداء مناهضة التطبيع من خلال المستوى الشعبي وحراك المجتمع المدني والسياسي ومواقف الهيئات و الشخصيات بالساحة الوطنية.وسجل التقرير أنه من المعروف على المستوى الإقليمي أن الساحة المغربية من أنشط الساحات الشعبية التي تعرف فاعلية وحيوية ملحوظة في التضامن و مساندة القضية الفلسطينية و مناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني. حيث بات مشهودا للشعب المغربي و قواه المدنية بهذا الأمر على المستوى الإقليمي والدولي. من البنيات المدنية للهيئات العاملة في مجال مناهضة التطبيع تم تسجيل العديد من البيانات للعديد من الهيئات أبرزها مجموعة العمل الوطنية من اجل فلسطين، الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، الجمعية الأمازيغية لمساندة الشعب الفلسطيني، رابطة إيمازيغن من أجل فلسطين، المبادرة الطلابية ضد التطبيع و العدوان، الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، المبادرة المغربية للدعم و النصرة، الهيئة الطلابية لنصرة قضايا الأمة، ائتلاف الانتفاضة الثالثة، رابطة شباب لأجل القدس، فرع المغرب من الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل BDS. واعتبر المرصد أن الحراك الشعبي الداعم للقضية بالمغرب يتميز بالحيوية و الاستمرارية على كافة المستويات بغض النظر عن سياق القضية الفلسطينية .. سواء كان ساخنا دمويا أو غير ذلك.. فهو بالإضافة إلى تفاعله مع مستجدات العدوان الإسرائيلي على شعب فلسطين و على المقدسات بالقدس.. فانه يعرف حالة من الاستمرار في التعاطي الفكري و الحقوقي بالجامعات و المدارس و الجمعيات بشكل صار لافتا حتى بالنسبة لزوار المغرب من فلسطين و القدس والذين يلحظون حجم و قوة حضور فلسطين في الوجدان المغربي، الفردي و الجماعي. واعتبر المرصد انه من الضروري الإشارة إلى التطور الذي عرفته مناهضة التطبيع من خلال تأسيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع من قبل قوى و فعاليات سياسية و حقوقية و مدنية مختلفة شكلت مختلف ألوان الطيف المغربي .. بحيث تم تفعيل "إعلان الرباط" الصادر عن الملتقى الوطني الأول ضد التطبيع في ماي 2010 ...حيث صار المرصد المغربي اليوم من أهم فعاليات مناهضة التطبيع بالمجتمع المدني المغربي و الذي كان له شرف وضع مقترح قانون لتجريم التطبيع بالبرلمان المغربي من خلال حملة مدنية قوية قادها مكتب المرصد لدى مختلف الفرق والكتل النيابية و التي توجت بتقديم المقترح بشكل جماعي من قبل 4 أربع فرق مجتمعة في وثيقة واحدة بين الأغلبية ( العدالة و التنمية – التقدم و الاشتراكية) و المعارضة ( الاتحاد الاشتراكي – الاستقلال ) بالبرلمان في سابقة تاريخية.. فيما التحق بها فريق حزب الأصالة و المعاصرة في وثيقة منفردة و الذي ما لبث أن سحبها فيما بعد تحت ضغط لوبي التطبيع والصهيونية داخل المغرب و خارجه.. فيما اعتبر سلوكا غير مفاجئ بالساحة الحزبية الوطنية.