جماعة العدل والإحسان ستتضامن مع قطاع غزة بعيدا عن العاصمة، وعن دعوة خالد السفياني منسق المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، حيث دعا أتباع الشيخ ياسين المغاربة إلى النزول صباح الأحد 25 نونبر في شوارع الدارالبيضاء لمساندة بنات وأبناء قطاع غزة في محنتهم. الجماعة ومن خلال بلاغ رسمي لها دعت ساكنة الدارالبيضاء إلى المشاركة المكثفة في ما سمته ب "مسيرة انتصار غزة" انطلاقا من ساحة النصر بدرب عمر، مشيرة أن هذه الخطوة تأتي استمرارا للفعاليات التضامنية مع أبناء غزة الأبية وتنديدا بالعدوان الصهيوني الذي خلف أزيد من 160 شهيدا والمئات من الجرحى والمعطوبين ، مضيفة أن المسيرة تأتي أيضا فرحا بالمقاومة الفلسطينية التي فرضت التهدئة على الكيان الغاصب. الجماعة وقعت إلى جانب بلاغها بلاغا مشتركا مع الاتحاد الاشتراكي فرع الدارالبيضاء، الشبيبة الاتحادية، الشبيبة الاستقلالية، النقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع الدارالبيضاء، حملة مقاطعة وسحب الاستثمار وفرض العقوبات على الكيان الصهيوني (BDS)، الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش بالإضافة إلى تنظيمات محسوبة على الجماعة كالهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، شبيبة العدل و الإحسان، الهيئة المغربية الطلابية لنصرة قضايا الأمة و الرابطة المغربية للتكوين و العمل والاجتماعي. قرار أتباع ياسين بفصل فعلهم التضامني عن مجموعة العمل لمساندة العراق وفلسطين من المرجح أن يكون بسبب تباين الرؤى ما بين الجماعة وحزب العدالة و التنمية حول "الربيع العربي" في نسخته المغربية و موضوع التطبيع و "تخاذل" الموقف المغربي الرسمي اتجاه الأحداث الأخيرة بالقطاع، حيث حملت افتتاحية الموقع الالكتروني لجماعة العدل والإحسان المعنونة ب"ولنا كلمة" رسائل عدة من بينها واحدة يقول كاتبها أن محنة غزة توجها للشعوب، مفادها أن تحرير فلسطين والأقصى رهين بتحرر الشعوب من الاستبداد والفساد، داعية الأخيرة إلى تخطي الحواجز الذاتية والموضوعية التي حجبتها عن أهم قضية في تاريخها بسبب عقود من الظلم والاستبداد، موردة الفرق الذي وصفته الجماعة بالشاسع بين تصرفات الدول التي أسقطت الاستبداد فعلا وحقيقة والدول التي لا يزال الاستبداد فيها جاثما أو تلبس بلباس خادع سرعان ما نكشف عنه وفضحت حقيقته يضيف كاتب الافتتاحية. قيادة الجماعة وعلى لسان حسن بناجح عضو الأمانة العامة لدائرتها السياسية ومدير مكتب الناطق الرسمي صرح للموقع الرسمي أن جماعة العدل والإحسان لم تتلق أي اتصال من منظمي مسيرة الرباط، مما جعل مؤسسات تنظيميه "لا تقرر لحد الآن المشاركة من عدمها في هذه المسيرة". تصريح القيادي العدلي رد عليه خالد السفياني في اتصال مع هسبريس بالقول إن المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والجمعية الوطنية لمساندة الكفاح الفلسطيني (الجهتين الداعيتين لمسيرة الرباط) لم توجها أي دعوة خاصة أو مباشرة لتنظيم بعينه، مؤكدا أن كل التنظيمات اعتبرت نفسها معنية بهذه الخطوة التضامنية باعتبارها مسيرة للشعب المغربي قاطبة. السفياني قال إنه يصفق لكل مبادرة مساندة لفلسطين دون إخفاء رغبته في توحيد الفعل التضامني الواقف إلى جانب القضية الفلسطينية. وردا على سؤال لهسبريس فيما إذا كان اختيار الجماعة ومن معها النزول في مدينة أخرى بالتزامن مع مسيرة الرباط، يعكس تباينا في المواقف السياسية حول الملف الفلسطيني داخل مجموعة العمل، أجاب منسق المجموعة أن المواقف واحدة وموحدة وكلها داعمة للقضية الفلسطينية و مناهضة لكل أشكال التطبيع، مذكرا أن موقف المجموعة كان واضحا إبان حضور شخصية اسرائيلية لمؤتمر حزب العدالة والتنمية الأخير، موقف ظهر من خلال بيان المجموعة الذي كان ممثلي حزب العدالة والتنمية داخل مجموعة العمل أول الموقعين عليه يقول السفياني. خالد السفياني ذكر في أخر تصريحه لهسبريس أن جماعة العدل والإحسان سبق لها أن نظمت في الأشهر الماضية مسيرة حول القدس بمعزل عن مجموعة العمل لمساندة العراق وفلسطين التي دعت لنفس الخطوة التضامنية في زمن يستوجب الوحدة وتوحيد الخطوات.