استنكرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الحكم الصادر عن محكمة الجنايات بالمنيا المصرية، القاضي بإحالة ملفات 529 شخصا، على المفتي تمهيدا لإعدامهم،كما عبرت في بلاغ عقب اجتماعها الاربعاء 26 مارس، عن استهجانها لتوظيف القضاء من أجل تصفية وإرهاب الخصوم السياسيين والانتقام منهم ،واصفة المحاكمة ب"أغرب محاكمة في السنوات الأخيرة حيث اتسمت بتحطيم أرقام قياسية من حيث عدد المحكومين ومن حيث الزمن ومن حيث ضرب عرض الحائط أبسط ضمانات المحاكمة العادلة". وأكد البلاغ أن الطريق إلى استقرار مصر وعودتها لريادة العالم العربي لا يكون بمنطق الإقصاء والإقصاء المضاد وإنما بمصالحة وطنية وحوار وطني يمهدان للرجوع إلى المسار الديمقراطي والسلم الأهلي ومن استئناف عملية سياسية حقيقية. وفي موضوع ذي صلة استنكر البلاغ التصريحات العنصرية التي أطلقها الزعيم اليميني الهولندي فيلدزر الذي دعا إلى إصدار وترحيل المغاربة، معتبرا أن هذه التصريحات تدل على تنامي مشاعر الكراهية لدى بعض الأوساط اليمينية المتطرفة ضد المهاجرين والتي تستثمر عوامل الأزمة الاقتصادية التي تمر منها أوروبا من أجل الترويج لبعض الصور النمطية حول الإسلام والمسلمين وتتغافل إسهامات المهاجرين الذين وصل العديد مهم إلى مناصب عليا وعلى رأسهم المغاربة المقيمون بهولندا في نمو الاقتصاد والمجتمع الهولندي، مؤكدا أن مثل هذه التوجهات لا تمثل لحسن الحظ الاتجاه الغالب في هولندا أو في أوروبا.