أعلنت مصادر متطابقة أن هولندا تواجه هذه الأيام مسلسلا حاسما، بشأن حدود حرية التعبير، إذ تجري محاكمة زعيم "حزب الحرية" اليميني المتطرف، جيرت فيلدرز، أمام إحدى محاكم العاصمة الهولندية أمستردام، بتهمة "نشر الكراهية والتمييز العنصري على أساس الدين". وأضافت النيابة العامة، أخيرا، تهمة جديدة للبرلماني الهولندي، وهي "تشجيع الكراهية ضد المغاربة، ومهاجرين آخرين غير أوروبيين". وكانت محكمه هولندية قررت ملاحقة فيلدرز قضائياً بتهمة "التحريض على الكراهية"، على خلفية تصريحاته المتكررة المعادية للمسلمين، وفيلمه المثير للجدل "فتنة"، الذي بثه على شبكة الإنترنت قبل أكثر من عام، وتضمن إساءات للإسلام. ومنذ ساعات مبكرة، من صباح أول أمس الأربعاء، تاريخ انطلاق المحاكمة، احتشد المئات من الأشخاص أمام المحكمة، ما دفع زعيم الحزب اليميني المتطرف الهولندي إلى اعتبار محاكمته "سياسية". ولدعم حجته أن الإسلام يشجع على العنف، أفاد أنه من الممكن أن يدعو بين الشهود، محمد بويري، الهولندي من أصل مغربي، وهو المسجون بتهمة "قتل المخرج الهولندي ثيو فان جوخ سنة 2004". وأفاد دفاع المتهم أنه لا داعي للمحاكمة، لأن وكيله "نائب برلماني، ويتمتع بالحصانة البرلمانية"، وبالتالي، فإن "بعض أفكاره، مثل تلك التي تدعو إلى إغلاق الحدود الوطنية" أمام الهجرة، القادمة من دول خارج أوروبا الغربية، "كانت ستعتبر مناسبة، لو كان يشغل منصب رئيس الوزراء".