أطلقت شبيبة العدالة والتنمية حملة وطنية تحت شعار"مشاركة الشبا ب:مواطنة وأمل"، وذلك لتحسيس الشباب بأهمية الانخراط الفعال في الحياة السياسية والمشاركة فيها، ورفع مستوى الوعي بضرورة المشاركة المكثفة في الانتخابات الجماعية المقبلة. وتتضمن الحملة التي انطلقت منتصف شهر مارس الجاري وتستمر لغاية 13 أبريل المقبل برنامجا مكثفا من الأنشطة تشمل المحاضرات والمهرجانات . وتسعى الحملة بالأساس إلى توعية الشباب المغربي بأهمية دوره في التغيير السياسي وإصلاح البلاد، من خلال الجماعات المحلية، نظرا لدورها الأساسي في التنمية المحلية ولكونهاالعمود الفقري لأي تنمية شاملة، وهو الأمرالذي يستدعي من الشباب المغربي اليوم تحمل كامل مسؤوليته في المحطة الانتخابية المقبلة بالانخراط الفاعل في مقاومة الفساد والمفسدين للمجتمع من أصحاب المال والمزورين المتلاعبين بإرادة المواطنين ومصالحهم اليومية. ذلك أن أي موقف سلبي أو عزوف من الشباب عن المشاركة الإيجابية لن يكون إلا في صالح مسلسل الإفساد والتهميش . وكان الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية قد قال في مهرجان نظمته هذه الأخيرة بالبيضاء منذ أسبوع مضى:"سنواصل لقاءنا مع الشباب المغربي وسنواصل طريقنا في البناء والتشييد والتأسيس لعمل سياسي نظيف يقوم على تحقيق العدالة والتنمية في المجتمع بالإسلام بعيدا عن كل عبتية أو مزايدات مجانية". وقد أصدرت شبيبة العدالة والتنمية نداء إلى الشباب المغربي تدعوه من خلاله إلى التسجيل في اللاوائح الانتخابية كخطوة أساسية للمشاركة الفاعلة (انظر نص النداء). يشار إلى أن شبيبة العدالة والتنمية كانت قد نظمت وقفة احتجاجية أمام البرلمان يوم 29ماي2002 على إثر رفض حكومة اليوسفي في آخر الولاية التشريعية السابقة مقترح تعديل لفريق العدالة والتنمية يرمي إلى تخفيض سن التصويت إلى 18سنة. وكان حزب العدالة والتنمية أول من حيا القرار الملكي القاضي بتخفيض سن الرشد الانتخابي لأنه جاء منصفا له ومؤكدا لموضوعية موقفه. محمد عيادي