انطلقت اليوم الجمعة بالرباط أشغال الدورة 17 لأكاديمية الشباب والديمقراطية، التي تنظم إلى غاية 25 ابريل الجاري تحت شعار "الشباب والمشاركة السياسية"، بمشاركة 45 شابة وشابا يمثلون مختلف الشبيبات الحزبية المنضوية تحت لواء المعهد الوطني للشباب والديمقراطية. وتروم هذه التظاهرة، التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة عبر المعهد الوطني للشباب والديمقراطية بشراكة مع مؤسسة (فريدريش إيبرت) الألمانية، المساهمة في تكوين الشباب الجمعوي وممثلي وأعضاء شبيبات حزبية مختلفة، وتوعيتهم وتشجيعهم على المشاركة والانخراط في العمل السياسي، وكذا تقوية حضورهم كرافعة للمسيرة التنموية التي يشهدها المغرب. وأوضحت السيدة أمينة السدي مديرة المعهد الوطني للشباب والديمقراطية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أن هذه التظاهرة التي تنظم طيلة السنة، تتضمن موائد مستديرة يسودها نقاش بين الشباب المشاركين أنفسهم، أومع شخصيات يتم استدعاؤها لهذا الغرض، وذلك بغية تمكين المشاركين من الآليات الضرورية للانفتاح على الآخر. وشددت على الأهمية التي تكتسيها دورات تكوينية من هذا القبيل في تمكين هؤلاء الشباب من امتلاك هذه الآليات والكفاءات، على اعتبار أنها تجعلهم قادرين على ايصال وجهات نظرهم والاندماج في النقاشات السياسية المفتوحة بالدقة والسرعة المطلوبتين، مشيرة إلى أن الدورة الحالية من أكاديمية الشباب والديمقراطية تشكل واحدة من هذه المحطات التكوينية. من جهته أوضح السيد ميرين عباس المشرف على المشروع بمؤسسة (فريدريش إيبرت)، أن هذه الأخيرة تعتبر المشاركة السياسية للشباب من المواضيع المهمة التي تضفي مصداقية على المنظومة الديمقراطية، مبرزا أن المؤسسة تروم من خلال هذا التكوين توعية الشباب بأهمية العمل السياسي والتربية على المواطنة وبقضاياها، ثم تنمية المهارات القيادية لديهم. وأشار في تصريح مماثل إلى أن الهدف من دورات هذه الأكاديمية يتمثل في جعل المشاركين فيها قادرين على تحمل مسؤولياتهم بالانخراط في العمل الاجتماعي والسياسي، والمساهمة في رسم معالم المستقبل السياسي المحلي والوطني، مبرزا أن المؤسسة ستشتغل مستقبلا مع المجموعة المشاركة نفسها على موضوع المواطنة. وتناقش الدورة ال`17 لأكاديمية الشباب والديمقراطية، مواضيع تتعلق ب"المواطنة بين الحقوق والواجبات" و"تنمية المهارات القيادية" و"التاريخ المغربي مقدمة للتربية على المواطنة"، كما سيتم عرض فيلم "عذارى الصحراء" للمخرج الشاب ربيع الجوهري، تليه مناقشة يؤطرها مخرج الفيلم.