طالبت جمعية "بييزاج" للبيئة بأكادير الكبير، الجهات المسؤولة بضرورة التدخل العاجل للتخلص من مشكل المطارح العشوائية التي تهدد غابات الأركان، بما فيها مطرح عشوائي جديد نشأ بتيكيون ضواحي أكادير، ووضع حد للسلوكيات الرعوية بجانب المدن الشبه حضرية والجماعات القروية. ودعت الجمعية في تقرير "أخضر" توصلت "التجديد" بنسخة منه، إلى ضرورة تدخل السلطات الولائية لوضع حد لهذا التجاوز الغير مقبول بالنظر إلى المجهودات المبذولة محليا وإقليميا لحل معضلات المطارح المراقبة، مشيرة إلى أن "المطارح العشوائية قيد الإنشاء ستساهم من جديد في تفاقم الوضع البيئي وتشكل خطرا على البيئة الغابوية بسبب الحرائق المشتعلة للتخلص من النفايات الصلبة والبلاستيكية، والتي يمكنها أن تجر المنطقة الغابوية للأركان المحيطة بأكادير إلى الكارثة وتهدد الثروة المائية الجوفية بالأودية والشاطئية السياحية". وشدد التقرير، على ضرورة حماية البيئة ميدانيا عبر تفعيل القانون ضد الظواهر الرعوية التقليدية التي يجب أن تنظم قانونيا ومجاليا واقتصاديا وفق الضوابط الخاصة بالحفاظ على البيئة والسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية والحيوانية التي ترعى في القمامة والقذارة، والتي يمكن أن تنشأ من خلالها ظواهر مضرة بالصحة العامة والبيئة، مبرزا أن أولى الخروقات البيئية تتجلى في انتشار ظاهرة الرعي الجائر والغير منظم لمئات القطيع في غابات الأركان بهذه المنطقة السرية، وحرق النفايات وطرحها على ضفاف الوادي للتخلص منها. وأضاف المصدر ذاته، أن منطقة المطرح العشوائي الجديد الذي اكتشفته الجمعية تعد منطقة تكسوها غابات الأركان وأصبحت مكبا مفتوحا لنفايات البناء والنفايات الصناعية والمتلاشيات وخردة وهياكل التلفاز البلاستيكي القديم.