قدم تلاميذ نادي عكاظ للإبداع الأدبي والمسرحي التابع للثانوية التأهيلية أبو بكر الصديق بورزازاتمسرحية "حمام الشعب" التي شخصت في قالب سخري واقع التعليم المغربي من خلال شخوص (فاعلون في المنظومة التعليمية) دخلوا الحمام، لكن أوساخ السنين لم تنفع معها محاولات "الكسال" في تنقية جسد التعليم بالرغم من استعماله لمختلف مواد النظافة، فلا بيداغوجيا الأهداف ولا الكفايات، ولا حتى بيداغوجية الإدماج التي استعانت بخبرة الكسال الدولي "Gxavier" لم تجد نفعا في تطهير التعليم من أدرانه. " عشرين عام وأنا فهاد الحرفة، عمري شفت شي وسخ بحال هدا. لا لا هدا ماشي وسخ ديال أسبوع هدا وسخ ديال سنين" يقول الكسال وهو يخاطب "المعلم" صاحب الحمام. أوساخ التعليم لا أحد يتحمل مسؤوليتها، وحاولت شخوص المسرحية أن تلقي باللائمة على بعضها البعض، لكنهم في النهاية تجرؤا واعترفوا جميعا بمسؤوليتهم في الوضع المتردي للتعليم كل من موقعه، وأعلنوا استعدادهم للمساهمة في تجويد المنظومة التعليمية، لتنتهي المسرحية بنداء أطفال أبرياء يرون خلاصهم في جعل التعليم قضية وطنية مثل الصحراء المغربية، وإبعاده عن التجاذبات السياسية التي جعلت من تلاميذنا فئران تجارب لمجموعة من مشاريع الإصلاح المتتالية. المسرحية التي قدمت مساء السبت 08 مارس المنصرم ضمن فعاليات توقيع حفل المجموعة القصصية "وللحروف صدى" انتزعت تصفيقات النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، ونالت إعجاب الحضور الذي تفاعل مع مشاهد المسرحية.