قال تقرير أممي لمؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتسيير، إن المغرب تمكن من جلب 3,5 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال 2013، مسجلا نموا "متينا" للاستثمارات الأجنبية المباشرة للمغرب ب24 بالمائة، في الوقت الذي، يضيف التقرير، "تشهد فيه دول شمال إفريقيا تراجع التدفقات المالية بسبب الأزمات السياسية المستمرة بحوالي 1.8 بالمائة، مؤكدا أن المغرب يظل "رائدا في المنطقة"، بخصوص جلب الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال سنة 2013. وأفاد التقرير الدولي بأن المغرب، هو "البلد الوحيد الذي استطاع أن يحققَ نموا متينا"، في الوقت الذي تراجعت فيه التدفقات المالية نحو المنطقة بفعل التوترات السياسية والاجتماعية. وترى المنظمة الدولية أن "عودة الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى دول شمال إفريقيا وفق الهيئة الأمميَّة"، أمر وارد ولن يحول الاضطراب السياسي الذي أعقب "الربيع العربي في المنطقة. وفي سياق متصل، أفادت مديرية الدراسات والتوقعات المالية بأن مداخيل الاستثمارات الخارجية المباشرة، حافظت على توجهاتها الإيجابية برسم سنة 2013 مسجلة ارتفاعا نسبته 25,2 بالمائة مقارنة مع سنة 2012، حيث بلغ حجمها 40,2 مليار درهم مقابل 32.1 مليار درهم سنة 2012. وبحدث التقرير الأممي إفريقيا عن "الجاذبية المتنامية" للقارة لدى المستثمرين الدوليين، مشيرا إلى أن القارة جذبت 56 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في 2013، مقابل 53 مليار دولار سنة 2012. أما دوليا، أشار التقرير إلى أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الأسواق الصاعدة الخمس الرئيسية في العالم، زادت خلال العام الماضي بنسبة 22 في المائة إلى 322 مليار دولار، وقفزت روسيا إلى المركز الثالث كأكبر سوق جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم. وذكر تقرير مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية، أن الاستثمارات العابرة للحدود في العالم زادت بنسبة 9.10 في المائة خلال العام الماضي إلى 1461 مليار دولار. ووفقا للتقرير فإن الولاياتالمتحدة والصين احتفظتا بالمركزين الأول والثاني كأكبر دول جاذبة للاستثمار في العالم خلال العام الماضي، وزادت الاستثمارات القادمة إلى الدول المتقدمة خلال العام الماضي بنسبة 12 في المائة تقريبا.