إن موت الطغاة والثقاة على السواء لَتُعَدُّ من أهم العبر، طبعا لمن ألقى السمع وهو شهيد. لقد نزل خبر موت الصهيوني "شارون" بردا وسلاما على كل من لازال يحمل في قلبه ولو مثقال ذرة من حب للإنسانية جمعاء. إنني أشفق على بطن الأرض الذي سيتجرع هذه القذارة من رفات المجرم بالفطرة. لم يكن مستغربا أن تعم الفرحة كل فلسطين، كما تم توزيع الحلوى في مخيم صبرا وشتيلا ابتهاجا بهلاك الملقب ب"جزار صبرا وشتيلا"، حيث اقتحم هذا المجرم سنة 1982 المخيم، وقام بارتكاب مجازر في حق الفلسطينيين.د نهتم اليوم بموت هذا السفاح ونذكر مجزرة "صبرا وشتيلا"، لعدة أسباب لعل أهمها؛ الملابسات الدولية وخاصة مايقع في بلاد الكنانة مصر من تنكيل بالشعب"سحلا، ذبحا، حرقا.." على أيدي انقلابيين بزعامة جنرال"ابتهج الصهاينة" بانقلابه على الشرعية. لأن السفاح يعد بطلا قوميا للصهاينة حتى لقبوه ب"البلدوزر" لهذا فموته يعد صدمة لهم. وهو بالمناسبة قاتل القائد الشهيد إنشاء الله الشيخ أحمد ياسين. إضافة إلى أنه مرتكب مجزة صبرا وشتيلا التى هزة العالم وتناقلتها وسائل الإعلام العالمية وهي من أشهر المجازر الموثقة، ومع الأسف رحل دون محاكمة. لهذه الأسباب استحق الحادث اهتمامنا. إن لله يمهل ولايهمل، ولنرجع قليلا إلى حدث استشهاد الشيخ المجاهد أحمد ياسين فبعد تنفيذ العملية الجبانة بتصويب صاروخ على عربته، أدى إلى تطاير أشلاء الشيخ وروت دمائه الزكية ثرى فلسطين، ابتهج الإرهابي "شارون" بفعلته وأدلى بتصريحات موغلة في الكبرياء والغطرسة حيث قال :"..إن العالم بلا هذا الإرهابي أخمد ياسين سيكون أفضل.." إنه لينطق أحمد نظرا للكنته العبرية بل ينطقها"أخمد" لهذا أخمده الله وسيخمد جذوة كيانه وينطق كذلك ب"خماس". وتأملوا معي الألطاف الإلهية فلم تمضي إلا أيام معدودة حتى خر هذا المجرم مغشيا عليه، حيث لم تنفع معه كل التقنيات الطبية المتطورة، ليبقى في غيبوبة طيلة ثماني سنوات، وهي بالمناسبة تمثل عدد سنوات اعتقال أحمد ياسين، والفرق بينهما أن الإرهابي "شارون" مربوط إلى سريره يشعر بالألم وينظر دون حراك أما الشيخ فيحرك رأسه ويتحدث إلى باقي المعتقلين.. فلم نسمع للإرهابي طيلة هذه المدة ولا تصريح بعكس الشيخ فهو ظل يحرض على المقاومة ويرد بالحجة على محاكميه من الصهاينة. كمالا يفوتنا التذكير بشركة لمواد التنظيف اتخذت من نصف اسم هذا الإرهابي مركتها المسجلة "..أرييل..شارون" طبعا النصف ظاهر، وهذه الشركة تزعم أن مسحوقها يصبن أحسن حتى بالنسبة "لطبايع" الصعيبة، لكني لا أعتقد أن هذا المسحوق سيزيل الطبايع الدموية لصبرا وشاتيلا فستبقى وصمة عار في جبين الإنسانية، أدعوكم إلى تجديد المقاطعة ل"تيد أرييل شارون" إن كنتم تحبون الحرية والسلام. إن موت هذا الطاغية يذكر طاغية مصر أن الله الذي قهر العباد بالموت لايهمل وطوبى لمن اتعض بغيره. لقد تعفنت أمعاء شارون وخرج الدود من مخه حيث اضطر الأطباء إلى قطع جزء من جمجمته وملئها بمادة البلاستيك لتسهيل تنظيف دماغه الممتلئ بالدود، وهذا طبيعي في نظري لأنه صاحب أفكار تقطر قذارة ونتانة لهذا أصبح دماغه مرتعا للدود الله يعافينة. با لمعطي أش ظهر ليك فموت هذ الخن.. أولدي الله يرزقنا حسن الخاتمة أوي زين ملقانا مع الله.