أعلن طلبة الحي الجامعي السويسي2 عن انبثاق لجنة حقوقية عن"مبادرة دعم ضحايا التسمم". وأكد الطلبة في ندوة صحفية نظموها أول أمس بالقاعة البيضاء بالحي الجامعي المذكورعلى رفع دعوى قضائية ضد شخص الوزير الأول، ووزير الصحة، ووزير التعليم العالي، وإذا اقتضى الأمر وزيرالفلاحة بحكم مسؤوليته عن المواد المقدمة في المطعم. إلا أن هذه الدعوى القضائية يعوزها الدليل وهو ما أشار إليه أحد الطلبة الموجودين في المنصة حين قال"لانتوفرعلى شواهد طبية تثبت تعرض الطلبة لتسممات غذائية موضحا أنه كانت أوامرمن الإدارة في هذا الجانب إضافة إلى أن الوصفات الطبية غير "مختومة"، مؤكدا أن الطلبة لن يتنازلوا عن الملف المطلبي قيد أنملة. وأبرز طالب من كلية الطب والصيدلة أن التسمم منبعه الوحيد والأوحد هو "الغذاء" المقدم داخل المطعم الجامعي مشيرا إلى الإشاعات المتضاربة التي أرجعته إلى المواد الغذائية، واختلاط الماء الصالح للشرب مع قنوات الواد الحار، وفي هذا الصدد كشف عن محاولة تضليل الرأي العام من قبل مدير الحي الجامعي. هذا التعتيم تعرضت له كذلك نتيجة التحليل المخبري، وأكد الطالب المذكور أن الجرثوم المسبب للتسمم هو "الصالمونيل" الذي يعتبر مصدره إما الغذاء أو التقصيرفي الوقاية بشكل عام خاصة الطلبة المصابين في اليوم الثاني. وقال الطلبة إن "لجنة" أتت للحي الجامعي يوم الجمعة الماضي، واجتمعت مع مدير الحي بعد أمر طالبين من كلية الطب والصيدلة بالانسحاب كانا ضمن المستقبلين للجنة. واستنكر الطلبة الاعتداء الذي تعرضوا له، والمتمثل حسب قولهم في غياب الإسعاف اللازم، وتكديس 15 طالب في سيارة إسعاف واحدة أثناء نقلهم إلى مستشفى ابن سينا. وفيما يخص أسباب التسمم اعتبر التقرير أن الحسم لا يمكن أن يكون إلا بعد الاستناد إلى نتائج التحاليل المخبرية وتقارير مركز الوبائيات مشيرا في الوقت نفسه إلى أن العينات المأخوذة من وجبات الطعام قليلة، وغير شاملة لجميع الأطعمة المقدمة في وجبتي العشاء والغذاء. وكشف التقرير عن التأخر الحاصل في أخذ عينات البراز عن الطلبة المصابين التي يتوجب أن تتم في بداية الإصابة وقبل أخذ الأدوية، وليس بعد مروريومين من الحادث. ومن أجل تلافي مثل هذه الحالات مستقبلا طالب الطلبة في تقريرهم بضمان سلامة المواد الأولية من الأطعمة، وبضرورة إجراء فحوص طبية دورية لمستخدمي المطعم، مع معاينة أعمالهم في عين المكان وشددوا على تجديد المعدات التي لها علاقة بالأطعمة، واتخاذ إجراءات وقائية دقيقة مبنية على نتائج التحليلات المخبرية لسبب التسمم، وتزويد عيادة الحي الجامعي بالأطر والمعدات الطبية مع توسيع البناية. يشار إلى أن التسمم الجماعي الذي كان مسرحا له مطعم الحي الجامعي وقع مساء 4 مارس الجاري، وأصدر الطلبة حينها بيانا شجبوا فيه إهمال الإدارة، وطالبوا بفتح تحقيق فوري في القضية ومتابعة المسؤولين عن الكارثة عبر تشكيل لجنة لتقصي الحقائق. وطالبوا بالتعويض المادي والمعنوي للطلبة المتضررين، وشجبوا المحاولات المتآمرة التي حاولت التعتيم على الكارثة. وكان الحي الجامعي السويسي2 شهد حالة تسمم سنة 2001 لم تعرف نتائجها لوقتنا هذا. عبد الغني بوضرة