قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، إن الدعوة وُجّهت إلى إيران، التي قطع معها المغرب علاقاته الدبلوماسية منذ نحو خمس سنوات، لحضور الدورة العشرين ل"لجنة القدس" التي تنعقد في مدينة مراكش المغربية يومي 17 و18 يناير الجاري. وأضاف مزوار في حوار صحفي نشر اليوم الإثنين بجريدة الشرق الأوسط اللندني، إن "إيران تحضر اجتماعات لجنة القدس بصفتها عضوا بها شأنها في ذلك شأن باقي الأعضاء"، مشيرا إلى أن الدعوة وجهت إليها لحضور هذه الدورة، عن طريق منظمة التعاون الإسلامي. ويترأس الملك محمد السادس الدورة العشرين للجنة القدس، التي تعقد في مدينة مراكش يومي 17 و18 ينايرالحالي، بحضور محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، ومندوبي الدول ال15 الأعضاء في اللجنة. وكانت آخر دورة ل"لجنة القدس" عقدت في مراكش يوم 25 يناير 2002. وتأسست لجنة القدس بتوصية من المؤتمر السادس لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي (تحول اسمها إلى منظمة التعاون الإسلامي) الذي عقد في جدة عام 1975. وقرر المؤتمر العاشر، الذي عقد في مدينة فاس المغربية عام 1979، إسناد رئاستها إلى العاهل المغربي الملك الحسن الثاني، وقد ترأس اللجنة بعد وفاته ابنه الملك محمد السادس. وكان المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران في 11 مارس 2009، إثر تصاعد الخلاف الدبلوماسي المغربي الإيراني، بعد تراشق بين البلدين على خلفية موقف المغرب المتضامن مع البحرين بعد تصريحات مسؤولين إيرانيين عن أنها المحافظة ال14. واتهمت الرباط سفارة إيران بنشر التشييع في المغرب والدعم غير المعلن لجبهة البوليساريو، وهو ما نفته الأخيرة.