تعقد لجنة القدس الاسلامية يومي 6 و 7 يناير 2014 بمراكش اجتماعا لها برئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس بمشاركة 15 دولة أعضاء باللجنة التي أسستها منظمة المؤتمر الإسلامي 1979 إلا أنها لم تعقد اي اجتماع لها منذ 2002. وتضم اللجنة التي تعقد اجتماعاتها على مستوى وزراء الخارجية، بالاضافة لفلسطين والمغرب، كلا من الاردنوسوريا ولبنان والسعودية والعراق والسنغال وغينيا وكوناكري والنيجر وباكستان وبنغلادش واندونيسيا وايران. وتولي اللجنة اهتماما بأوضاع مدينة القدس وتسعى لدعم صمود سكانها بوجه سياسة التهويد الإسرائيلية وللجنة وكالة بيت مال القدس وهي مؤسسة تتولى تنفيذ المشاريع الداعمة لهذا الصمود. وقالت مصادر دبلوماسية بالرباط ل'القدس العربي' ان سوريا لن تشارك في هذه الدورة للجنة القدس لكون عضويتها مجمدة بمنظمة التعاون الاسلامي (منظمة المؤتمر الاسلامي سابقا) كما استبعدت نفس المصادر حضور اي من اطراف المعارضة السورية لهذا الاجتماع. واكدت المصادر حضور ايران بوفد برئاسة وزير الخارجية محمد جواد ظريف ليكون اول مسؤول ايراني على هذا المستوى يزور المغربمنذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين 2009. وشكل الحضور الايراني سببا لعدم عقد لجنة القدس اجتماعاتها خلال السنوات الماضية وكان اول اتصال بين البلدين حضور وفد مغربي برئاسة نائب وزير الخارجية يوسف العمراني لاجتماعات وزراء خارجية الدول الاسلامية في طهران 2011. وتوقعت المصادر ان تكون مشاركة محمد جواد ظريف باجتماعات لجنة القدس بداية لعودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وايران في ظل انفتاح امريكي وغربي على طهران وتخفيف حالات التوتر مع دول الخليج. وقرر المغرب قطع كافة اشكال علاقاته الدبلوماسية مع ايران بعد اتهامه لها بنشر التشيع وانتهاج سياسات عدائية تجاه دول الخليج وذلك ابان التوتر البحريني الايراني.