أثار قرار وزير الصحة إعفاء المندوب الإقليمي للصحة بإقليم الحسيمة من مهامه، وذلك على هامش ما بات يعرف بقضية التلميذة فاطمة أزهريو ، التي فارقت الحياة نهاية الأسبوع الأخير بالمركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس بالحسيمة ، ردود فعل قوية داخل صفوف أطباء المستشفى. واعتبر الأطباء القرار الذي صدره الوزير التقدمي بالمتسرع، وبالارتجالي، لكونه أتى قبل أن يتم فتح التحقيق في ملابسات وفاة التلميذة أزهريو فاطمة. وردا على هذا القرار قام الأطباء المنتسبين لذات المستشفى بتعليق عملهم بقسمي المركب الجراحي والمستعجلات يوم الثلاثاء 07 يناير الجاري. وطالبوا الوزير بالإسراع في فتح تحقيق نزيه للكشف عن الأسباب والعوامل التي كانت وراء وفاة الطفلة التي كانت تعاني من مرض السرطان. الأطباء اعتبروا عزل المندوب الاقليمي فيه الكثير من المغالطات ومحاولة يائسة من الوزارة لإسكات غضب الشارع بإقليم الحسيمة.فبدل توفير البنية التحتية الاستشفائية،والانكباب على حل المشاكل التي يتخبط فيها المستشفى من قلة التجهيزات،وقلة الموارد البشرية سواء الصحية والشبه الصحية والخدماتية،والوقوف في وجه المتلاعبين في الصفقات العمومية،وفي وجه المتاجرين في الأدوية وأكياس الدم بالمستشفى،نرى أنه من السهل على الوزير تقديم كبش فداء،بإعفاء مسؤولين لاذنب لهم في الاختلالات البنيوية التي تعيشها الصحة بإقليم الحسيمة والتي لم تزدها الأيام إلا تأزما.