تعرف مقابر المسلمين بمدينة الدارالبيضاء أوضاعا وصفها متتبعون بالكارتية والصعبة في غياب الاهتمام بها من قبل المسؤولين و في غياب تام للأمن و الحراسة، وحسب هؤلاء يظل المشهد العام للمقابر غير لائق و يعيش حالات الإهمال التام و يعرف كل الإنفلاثات المتنوعة خاصة أن العديد منها دون أبواب و لا أسوار. وعاينت جديد بريس مجموعة من المقابر بمدينة الدارالبيضاء و وقفت على الحالة المزرية التي تعيشها مقبرة سيدي عثمان القديمة، فالمدخل الأول من جهة مسجد باكستان مليء بالنفايات المتنوعة و عن يمين الصور المقابل للضريح ترى مجموعة من الحمير جاثية على قبور بعد أن اتخذ باعة متجولون المقبرة مربضا لها، و من الجهة اليمنى بالقرب من سكان عمارة سيدي عثمان عاينت صباح يوم الخميس الماضي ثلاثة منحرفين يتعاطون مادة الكحول الممزوجة بالماء في قنينات بلاستيكية، إضافة إلى رجل أربعيني يعاقر الخمر و بجانبه قنينتي " بولعوان " في منظر بئيس تتنافى معه كل القيم الأخلاقية والدينية المتعلقة باحترام المقابر جديد بريس. أما من جهة مدرسة ابن طفيل و بلوك 18 و نظرا لتهالك و اهتراء صورها، تحولت المقبرة إلى مطرح للنفايات (كما تبين الصور) و يعمد مواطنون إلى تفريغ الأتربة فوق قبور منبوشة و جنباتها مهترئة إضافة إلى ممارسة كل أشكال الشعوذة والدجل داخل المقبرة. و اعتبر ( ك م )، أحد السكان المجاورين للمقبرة، في تصريح ل جديد بريس أن الوضع كارتي بالداخل و لا يليق بحرمة الموتى و كرامة الجيران و لا تلاميذ المؤسستين كمدرسة المسجد و مدرسة ابن طفيل، مشيرا إلى انتشار أنشطة مخلة تتعلق بالبغاء و معاقرة الخمور، مضيفا أن المقبرة يتخذها المنحرفون و قطاع الطرق ملاذا آمنا. و في تصريحات متطابقة ل"التجديد" ناشد الجيران كل الفاعلين و الغيورين من المسئولين اتخاذ التدابير اللازمة صونا لكرامة الموتى و حماية الأحياء وأبنائهم من الخطر الذي أصبحت تمثله المقبرة. للإشارة فإن مقبرة سيدي عثمان بها ضريح يعرف أنشطة مريبة للمشعوذين و المشعوذات، رغم أن عمليات الدفن توقفت بها مند أزيد من أربعين سنة.