علمت "جديد برس" من مصادر خاصة أن الإمام حسن الشلغومي إمام مدينة درانسي الفرنسية ورئيس منتدى الأئمة بفرنسا المثير للجدل يوجد الآن بمدينة مراكش. وأضافت المصادر أن زيارته جاء في إطار لقاء مع "رشيد المناصفي" رجل الأمن الخاص المعروف من أجل التفاهم حول تأليف كتاب مشترك حول "مشاكل المهاجرين وعلاقة ذلك بالإجرام والتهميش"، كتاب يشخصان فيه المشاكل ويقدمان الحلول للمسؤولين، حيث يعالج فيه الشيخ الشلغومي هذه المشاكل من الناحية الدينية، ويعالجها المناصفي من الناحية التقنية والنفسية والإجرامية. وقالت مصادرنا إن ما جمع الاثنين أنهما من أصول عربية، الأول من أصل تونسي يحمل الجنسية الفرنسية، والثاني من أصل مغربي يحمل الجنسية السويدية، وعاشا لمدة طويلة في الديار الأوروبية، ولهما خبرة في شؤون المهاجرين. وأشارت المصادر أن الإمام الشلغومي الذي يوجد رفقة زوجته وأولاده منذ أيام ويغادر مراكش اليوم الخميس، تحرسه فرقة أمنية خاصة كما جرت العادة في تنقلاته. ويعد حسن الشلغومي من الشخصيات التي فتحت أبواب الجدل على مصراعيه في فرنسا بسبب مواقفه من عديد القضايا التي تهم الإسلام والمسلمين وطبيعة العلاقة المرجوة مع المجتمع الفرنسي وقيمه. وقناعة الشلغومي هي أن يتوصل المسلم إلى فهم الواقع الذي يعيش فيه وما يتطلبه ذلك من سلوكات تحترم قوانين تلك البلدان مما جعله يدافع عما سماه "إسلام فرنسي" يأخذ في الاعتبار ثقافة المجتمع وقيمه، إسلام يطرح القضايا الأساسية ويتجه مباشرة إلى لب المشاكل ويترك القشور، إسلام يدعو إلى التآخي والمحبة والتواصل الإنساني ويقف في وجه ثقافة الكره والحقد والصراع الديني على حد تعبيره.