كشفت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالحوز عما سمته "اختلالات كبيرة في الوضع التعليمي بالإقليم" أهمها حرمان المئات من الأطفال من التمدرس رغم توفرهم على أساتذتهم وإشراف الدورة الأولى على نهايتها. وأوضح بلاغ للمجلس الإقليمي للنقابة ذاتها والمنعقد يوم الأحد15 دجنبر2013 أن النيابة فضلت تكليف أساتذة من مدارس بالوسط القروي (أنسا الزات، يابورة، تنيسكت، أسكين، تيزي التحتانية وغيرها ...) بمدارس بالوسط الحضري، دون أن تكون قادرة على تعويضهم، مما يعتبر، حسب النقابة، تمييعا لعملية تدبير الموارد البشرية في غياب تام لأدنى الضوابط. وأوضح رضوان الرمتي وهو مسؤول نقابي أن إحدى المجموعات المدرسية بجماعة تيديلي مسفيوة تعتبر نموذجا صارخا في هذا المجال، حيث يتم التكليف منها لمواسم متكررة وترك تلاميذ هذه المؤسسة بدون مدرسين وأحيانا يتم إنجاحهم إلى المستويات العليا في تناقض تام مع كل القوانين الجاري بها العمل وبدون أدنى تقدير أو إحساس بالمسؤولية، وخلافا للشعار المزيف مصلحة المتعلم فوق كل اعتبار. وفي اتصال أجرته "جديد بريس" بمصدر موثوق قريب من إحدى المؤسسات التعليمية ، قال إن الوضعية كارثية و لم تعد تتحمل، مشيرا أن 8 أقسام من أصلا 18 لا يتوفرون على أساتذة (نموذج مدرسة واحدة)، حيث يتم تكليفهم في مدارس أخرى ترضية لبعض الأطراف. من جهة ثانية استنكر البلاغ تأخر الإطعام المدرسي لحدود شهر دجنبر رغم تنصيص المقرر التنظيمي على انطلاقه منذ بداية الموسم الدراسي وعدم صرف مستحقات الطباخين والمشرفين على الإطعام. واستغرب البلاغ " التهميش الملموس" لتدريس اللغة الأمازيغية، وأيضا أطرها الذين لم يتوصل بعضهم بتكليف تدريسها إلا في الشهر الحالي. يشار أن نيابة التعليم بالحوز عرفت السنة الماضية إعفاءات لمسؤولين بعد حلول لجنة افتحاص وزارية، وحاولت التجديد الاتصال بنائب التعليم لكن السكرتارية أخبرتنا أنه ذلك غير متاح في حينه.