تحت عنوان "الإرهاب صناعة غير إسلامية" صدر في العاصمة المصرية كتاب للدكتور " نبيل لوقا بباوي" يثبت أنَّ الإرهاب ظاهرة عالمية لا دين له ولا وطن ولا علاقة له بالإسلام، واصفاً من يتهمون الإسلام بتلك التهمة بأنَّهم فقدوا المصداقية والعدالة، وأنَّ انحيازهم إلى جانب الظلم أعماهم عن رؤية الحق. وتأتي أهمية هذا الكتاب، كما ذكرت صحيفة "الأهرام"، من أن مؤلفه هو مسيحي أرثوذكسي متمسك بدينه، ومع ذلك فإنَّ عقليته العلمية المنصفة، وثقافته الواسعة، دفعاه إلى الوصول للحقيقة وإعلانها. وقد جاء الكتاب موثقاً بأكثر من مئة مرجع، وهو يتكون من خمسة أبواب، هي: عالمية ظاهرة الإرهاب، موقف الإسلام من قضية الإرهاب، والجماعات الإرهابية في مصر وغيرها، ونماذج من الإرهاب لا تقرها الأديان، واستراتيجية مكافحة الإرهاب الدولي. وقد تحدَّث المؤلف بما لديه من خلفية علمية عن الإسلام، حيث إنَّه على وشك الانتهاء من رسالة دكتوراه في الشريعة الإسلامية، تحدث عن رأي الإسلام في الجهاد والقتال، معتمداً على مصادر الشريعة الإسلامية، وهي القرآن الكريم والسنة النبوية واجتهاد الصحابة والخلفاء الراشدين وأقوالهم وأفعالهم. ثم عرض لأقوال وأفعال الجماعات الإرهابية التي تنسب نفسها إلى الإسلام، من خلال مراجعهم التي يعتمدون عليها في تبرير أعمالهم، وتفسيرهم الخاطئ لبعض آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية. وعقد مقارنة بين صحيح مفهوم الإسلام عن الجهاد والقتال، وبين المفتريات والادعاءات غير الصحيحة، كما عرض لتاريخ نشأة الجماعات الإرهابية في العالم، وذكر أسماءها، سواء ما ينتسب منها إلى أديان سماوية أو ما لا ينتسب لأي دين. وذكر الكاتب نماذج من أعمالها الإرهابية في بعض البلدان. وانتهى الدكتور "بباوي" من كل ذلك إلى إثبات براءة الدين الإسلامي، بالأدلة والبراهين القاطعة من تهمة الإرهاب والعنف، وإلى إثبات أنَّ الإرهاب ليس صناعة إسلامية، بل إنَّ الإرهاب لا دين له ولا وطن، فهو ظاهرة عالمية. وكشف عمن يتهمون الإسلام بتلك التهمة بأنهم فقدوا المصداقية في قولهم، والعدالة في حكمهم، وأنَّ انحيازهم إلى جانب الظلم والباطل أعماهم عن رؤية الحق. وقد وافق الأزهر الشريف على طبع الكتاب وأوصى بترجمته إلى كل لغات العالم، وجاء في تقريره: إنَّ هذا الكتاب سيسجل في صفحات التاريخ التي تخلد العظماء من الكتاب والمؤرخين.