أجلت محكمة الإستئناف بتطوان،أول أمس الثلاثاء، النظر في قضية "روبيرت إدوارد بيل" البريطاني المتابع بتهم منها الفساد والاختطاف ومحاولة هتك عرض قاصر بالعنف والإقامة غير القانونية بالمغرب. وأكدت مصادر مطلعة، أن الهيأة القضائية قررت تأجيل الجلسة إلى 19 نونبر المقبل، بناء على ملتمس تقدم به دفاع الضحايا، من أجل الاطلاع على الملف وإعداد الدفاع. وكانت جلسة محاكمة البريطاني البالغ من العمر 59 سنة، ستنطلق أول أمس بعد أن أنهى معه قاضي التحقيق بنفس المحكمة جلسات الاستنطاق التفصيلي، وقرر متابعته بالتهم المنسوبة إليه وهي الجلسة التي حضرها ثلاثة ضحايا تتراوح أعمارهن بين 7 و9 سنوات رفقة أولياء أمورهن، إضافة إلى المتهم الذي حضر تحت حراسة أمنية مشددة، وكذا سيدة من مدينة أصيلة متابعة في حالة سراح بتهمة الفساد وربط علاقة جنسية غير مشروعة مع المتهم. وترجع أحداث القضية إلى يونيو من السنة الجارية، عندما حاول "روبرت إدوارد بيل" والمبحوث عنه من طرف الأنتربول، اختطاف طفلتين إحداهما تبلغ 8 سنوات والثانية 6 سنوات من أحد الأحياء الشعبية بتطوان، استطاعت إحداهما الإفلات منه فيما تمكن من الفرار بالثانية ذات 6 سنوات داخل سيارة مرقمة بإسبانيا، قبل أن يتم توقيفه بعد اتصال مواطنين بعناصر من الأمن. المتهم في القضية كان قد سبق له أن قضى عقوبتين متتاليتين في بريطانيا حيث تم اعتقاله سنة 2007 بتهمة محاولة اختطاف قاصر في مدينة "هولويل"، وحكم عليه بست سنوات سجنا، كما أُدين لاحقا بتهمة خرق المراقبة المفروضة عليه والحصول على صور جنسية لأطفال قاصرين، ليهرب بعد ذلك إلى المغرب بعد أن أَصدرت وزارة الداخلية الإسبانية مذكرة اعتقال في حقه بسبب محاولته اختطاف فتاة تبلغ من العمر 12 سنة بمنطقة مالقا الاسبانية.